منتدى الحياة الموصلية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الحياة الموصلية

منتدى الحياة الموصلية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الحياة الموصلية

منتدى ( ادبي - علمي - ثقافي - رياضي )


    عبدالله محمد صوفي السبعاوي

    جاسم شلال
    جاسم شلال
    مشرف مساعد
    مشرف مساعد


    عدد المساهمات : 392
    نقاط : 1143
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010
    العمر : 56

    عبدالله محمد صوفي السبعاوي Empty عبدالله محمد صوفي السبعاوي

    مُساهمة من طرف جاسم شلال السبت يوليو 16, 2011 11:42 pm



    المقرئ الشيخ عبد الله محمد صوفي السبعاوي
    (1969-)
    ولد الشيخ عبد الله السبعاوي سنة 1969 في مدينة الموصل . نشأ في مراحل العمر الأولى على وفق التربية الدينية ولقد كان لوالده النصيب الأعظم من تلك الرعاية والاهتمام فقد كان والدة الملا محمد خادما ومؤذنا للصلوات الخمس في جامع اليقظة وقد اختاره أهل المحلة لخدمة المسجد لأمانته وورعه وقد كان رجلاً معروفاً بصلاحه فقد كان من قراء كتاب الله وكان يختم المصحف مرتين كل أسبوع وبقي محافظاً على ورده مع محافظته على ورد القيام مع كثرة قيامه بالنوافل ولهذا سماه أهل محلته -أي الجد- بالصوفي مع العلم أن اسم الجد كان (ضاري ) وبقي على العبادة والقيام والصيام حتى توفاه الله وكان يتمتع بصوت شجي يأخذ بمجامع القلوب وقد سجل أذانه في بداية فلم التعويذة - والذي صور في مدينة الموصل شمال العراق ويتحدث في بدايته عن حضارة بلاد أم الربيعين - وكان الابن يتقلب في أحضان تربية والده وفي بيت الله والذي ولد فيه وفي تلك الأجواء الروحية والتي أكسبته الأخلاق الفاضلة والتزام بتعاليم الإسلام نشاء المقرئ.

    جامع اليقظة:
    أسس الجامع في 1376 هـ/ 1956 م وهو من اشهر الجوامع في مدينة الموصل يشتهر بالعمارة الفائقة والجمال الرائع والبناء الشاهق وعلى الطراز التركي والناظر إلى المسجد يجد فيه معالم تذكره بمجد الإسلام وروعة الجمال المعماري والجامع مشهور بإقامة الدورات السنوية لتحفيظ القران وتعليم القراءات الصحيحة ومن اشهر علماء القراءات الذين شغلوا فيه منصب الإمامة والخطابة منهم عمر النعمة وفاضل السلبي وبشير الصقال وبدر الهلالي ويونس الطائي والجومرد والخطيب سيد دحام والد جمال دحام والعلامة أكرم عبد الوهاب

    الدراسة في المعهد الاسلامي:
    انتقل الشيخ عبد الله السبعاوي إلى إعدادية الدراسات الاسلاميه في المحافظة لدراسة العلوم الشرعية وقد كان المنهج المعتمد في التدريس يهتم بتدريس العلوم الشرعية كالفقه على المذهب الشافعي والحديث والتفسير والنحو والبلاغة والمنطق ليتمكن الطالب بعدها من مواصلة الدراسة بعد أن تكونت عنده أرضية يستطيع من خلالها الانطلاق للتبحر في العلوم الشرعية وقد تولى ادارة المعهد عدد من الشخصيات الإسلامية المعروفة أمثال محمد عبيد خميس الجبوري الشيخ الأخ والصديق فيضي الفيض والأخ سالم شيت والأستاذ "مروان نزار" والثلاثة قتلوا بأيدي الغدر رحمهم الله جميعاً .

    بعدها تخرج المقرئ من المعهد سنة 1989 لينهل العلم من أفواه المشايخ وفي بيوت الله.


    الدراسة على المشايخ :
    مهما قيل في أهمية الدراسة في المعاهد والجامعات الإسلامية أو ما يسمى بالدراسة الأكاديمية تبقى الدراسة من أفواه العلماء والشيوخ وفي بيوت الله هي الأصل فهي التي ترسم المنهج الصحيح في الطلب ,وتختصر المسافة مع قصر الوقت وتعتبر الطريقة المثلى في التأسيس والتأصيل ومن اعتمد في الطلب على الجامعات وحدها – مع أهميتها وفضلها - كما أن من اعتمد في الطلب على الكتب وحدها فاته خير كثير .ولهذا وجب على من تيسر له الطلب من الشيوخ أن يدرس العلم الشرعي عن عالم متقن للعلم ويختار منهم من له أمانة وديانة , فالعالم يعطيك زبدة وخلاصة العلم.
    وفي هذه الفترة تنقل المقرىء على عدة مشايخ ليدرس بين أيديهم علوم الشريعة وبخاصة علم التجويد .

    وكانت البداية بين يدي الشيخ علي حامد الراوي وهو من المعرفين بالإتقان والتجويد ومجاز بالقرءات السبع من يونس الطائي وقد تخرج من بين يده أجيال من طلاب العلم في مساجد موصل الجديدة وأوصل السند إلى مدينة الفلوجة وتخرج من مدرسته أجيال وهو -أي الشيخ على الراوي-إضافة إلى كونه مقرئا فهو خطاط ماهر مشهور ويجيد الشعر .
    واستمر المقرئ لفترة طويلة يتعلم أصول التلاوة ومخارج الحروف وبعدها انتقل إلى شيخ آخر هو فضيلة الشيخ هشام البزاز ليكمل تلاوة القران بالرواية والسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها أجيز برواية حفص عن عاصم .

    انتقل بعدها المقرىء ليكمل علم القراءات على يد الشيخ عبداللطيف الصوفي وكان للشيخ عبداللطيف الصوفي والذي عرف بالتواضع والورع تأثيرا كبيرا على شخصية المقرىء ونال بعدها الاجازة العلميه على يد الشيخ المذكور بالقراءات السبع .

    الشيخ عبد اللطيف الصوفي :
    وهو من اشهر قراء الموصل وسنده من أعلى أسانيد الموصل وذلك لأنه مجاز من الشيخ صالح أفندي الجوادي مباشرة والشيخ عبد اللطيف والشيخ عبد الوهاب الفخري القاضي من أعلى أسانيد أهل الموصل .
    مواقف للشيخ عبد اللطيف:
    - يذكر الشيخ المقرئ عبد الله : ان شيخه عبد اللطيف لما علم به العلامة عبد القادر الخطيب وانه صاحب خلق وورع أحب أن يعطيه إجازة في علوم القراءات فاستحيا الشيخ عبد اللطيف من أن يخبره بان لديه إجازة بالقراءات السبع من الجوادي فختم عليه رواية حفص دون أن يعلمه بذلك.

    - وكان العلامة امجد الزهاوي في جامع الدهان في منطقة الاعظمية يحب ان يصلي وراء الشيخ لما يتمتع به من صوت جميل مؤثر والشيخ يتمتع بمحل احترام وثقة من لدن علماء بغداد قاطبه. اشتهر الشيخ بكثرة التأليف والتي بلغت أكثر من 27 وغالبها في علم القراءات وكلها مخطوطة وللأسف لم يطبع شيء منها .
    وقد كان الشيخ يعيش في ضائقة مادية منعته من رغد العيش ولم يكن ليتمكن من شراء الحبر ليدون به علمه وكان يوفر ما يستطيع توفيره من معاشه من التقاعد لشراء ما يلزمه من أدوات التأليف .

    - يقول المقرئ ان الشيخ لصلابته وصبره وطول نفسه وحبه للعلم كان يدرس اكثر من خمسة عشر ساعة في اليوم ومن تعظيمه للعلم كان لايمد رجل رغم ما يصيبه من التعب من طول الجلوس ويجلس من الصباح وحتى العصر دون ملل او تعب ومن اشهر من تتلمذ عليه سوى الشيخ عبد الله المقرئ المشهور شيرزاد طاهر أجازه الشيخ عبداللطيف بن خضر الصوفي في إحتفال مهيب بجامع القادسية عام 1988 ولقبه ببدر القراء كما لقب المقرئ عبد الله السبعاوي بمقرء القراء في حفل في جامع اليقظة حضره علماء الموصل أمثال الشيخ إبراهيم النعمة والشيخ محمد ياسين وكان عريف الحفل الشيخ إبراهيم المشهداني ومن طلاب العلم الذين أجازهم الشيخ عبد اللطيف وليد عثمان والمقرئ الشيخ إبراهيم محمد شيت الحيالي ختم عنده السبع وغيرهم لايعدون أكثر من 150 طالباً.

    الانخراط بالعهد العالي للائمة والخطباء:
    وفي سنة 1989 انتقل المقرىء إلى بغداد ليكمل دراسته الشرعية والتحق بالمعهد الإسلامي العالي لإعداد الأئمة والخطباء الجامعة الإسلامية.

    المعهد العالي لإعداد الأئمة والخطباء:
    وقد كانت في ذلك الوقت يتواجد فيها كوكبة ممتازة من المشايخ المعروفين وقد درسوا في المهد العالي ومنهم العلامة شيخنا هاشم جميل.


    ومنهم جلال الدين الحنفي وقد درس المقرئ عنده مادة التلاوة وكان يعد مدرسه للأنغام العراقية حيث استفاد منة المقرىء ولسنة كاملة . وأثناء تواجد المقرىء في بغداد وفي منطقه عرفت بقراء القرآن هي الاعظميه - وهي مركز قضاء ومنطقة تقع شمال مركز مدينة بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة .
    تعرف المقرئ والتقى بأبرز قراء القرآن في العراق منهم المقرىء الحافظ خليل اسماعيل رحمه الله والذي التقى به عندما كان الحافظ في منطقة الجعيفر وحيث كان مفرئنا يؤم الناس فس مسجد الحاج زيدان وقراء بين يديه قراءة تجمع بين مقامات المدرسة البغدادية وضبط أهل الموصل فأعجب به وسأله المقرئ عن مقام الراشدي (ميانه)وهو مقام يصعب أداءه إلا على أهل الإتقان كالحافظ وغيره ومن السور التي أبدع فيها الحافظ بتفعيل مقام الراشدي والذي هو فرع من مقام الرست المشهور في سورة آل عمران من قول (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير...) .

    والتقى بالمقرىء عبدالرحمن توفيق وهو الذي لم يعط حقه إعلاميا وهو المقرىء الوحيد الذي كان يجمع بتلاوته بين الأداء المصري والعراقي وكذلك التقى بالمقرىء الحافظ منذر احمد صالح العبيدي الضريرالاعظمي والذي يعد من النوادر في علم المقام تطبيقا وخبرة وصوتا ويشهد له بذالك كل من سمع أداءه الرقي سواء في طريقة أدائه للأذان والقراءة العراقية وكان في وقتها يعمل مقرئاً ومؤذناً بجامع أبي حنيفه النعمان حيث قام القارىء بدراسة المقامات العراقية الرئيسية وفروعها في جامع أبي حنيفة النعمان وقد طلب المقرئ من الحافظ منذر أن يعلمه علم الأصوات وأصول المقام والح عليه فوافق الحافظ وكان منهاج التعليم أن يقرأ عليه آيات معينة من كتاب الله فيقول هذا الأداء هو مقام كذا ويعلمه مفاتيح المقام على شكل أذان معين يؤدى على طريقة معينة ويوصيه أن يتلو القرآن يومياً حتى يصقل موهبته الصوتية حتى تمكن المقرئ من ضبط أصول المقامات وفروعها .

    وبعدها قام المقرىء منذر الأعظمي بمفاتحة المقرىء الحاج علاء الدين القيسي-غني عن التعريف- بضرورة التسجيل في إذاعة بغداد آنذاك ولأن المقرئ الحاج علاء الدين القيسي كان يقرأ كل يوم جمعه في جامع أبي حنيفة النعمان وكذلك كان يعمل وقتها مسوؤلاً للبرامج الدينية في إذاعة بغداد . وبالفعل قام المقرىء عبدالله السبعاوي بتسجيل بعض التلاوات القرآنية في إذاعة بغداد سنة 1990/1991.

    وكذلك التقى بعدد آخر من القراء منهم الشيخ رافع العاني واخذ منه أيضاً كثيراً من المعلومات عن المقامات والشيخ رافع طه اللطيف العاني فقد درس على يد علامة العراق الشيخ الراحل مفتي الديار العراقية عبد الكريم المدرس وقد أجازه بجميع العلوم العقلية والنقلية ودرس عند فضيلة الشيخ الراحل عبد الكريم الدبان والد المفتي الراحل فضيلة الشيخ جمال عبد الكريم الدبان رحمه الله ، وأجيز أيضاً على يد العلامة البالساني رحمه الله كما أجيز في القراءات السبعة المتواترة وكان يملك معلومات رائعة حول الأنغام العراقية . وفي سنة 1993.

    تخرج المقرىء من المعهد الإسلامي العالي لإعداد ألائمة والخطباء ليتم تعيينه بالإمامة والخطابة سنة 1994 وقام المقرئ بتدريس القرآن لكثير من الشباب وتأجيز قسم منهم برواية حفص وصل إلى أكثر من خمسة عشر طالباً ، وكذلك قام بتدريس بعض الطلبة المقامات العراقية وطريقة أدائها وكذالك كانت لديه اهتمامات بالإنشاد الديني حيث أسس بعض الفرق الدينية منها فرقة الأبرار وكذلك أسس مع مجموعه من المنشدين فرقة الملتقى للفن الإسلامي واستمر يعمل في ميدان الإمامة والخطابة في مساجد الموصل إلى سنة 2001 حيث انتقل بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في إمارة دبي ليعمل في نفس الميدان ، وفي سنة 2002 أصدر عدة أشرطة قرآنية وذلك عن دار الهداية للصوتيات والمرئيات في أبو ظبي منها أصدار بسورة الأنعام وآخر سورة يوسف وآخر بسورة ص والصافات ويسن وكذلك المشاركة في كثير من البرامج القرآنية ومن هذه البرامج مزامير آل داود.

    وفي سنة 2007 تم اختيار المقرئ عضواً في لجنة التحكيم بمسابقة أجمل ترتيل وهي إحدى فروع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
    مسابقة أجمل ترتيل:
    وهي مسابقة تهدف إلى اكتشاف المواهب والأصوات القرآنية ورعايتها وتأهيلها، وتشجيع أصحابها وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
    • وتقدم أنموذجا أصيلا للمسابقات القرآنية التلفزيونية، لدعوة المشاهدين إلى المائدة القرآنية لتغذية الفطرة السليمة بسماع الأصوات القرآنية الندية.
    • وتقديم نماذجاً متميزة لقراء المستقبل للقرآن الكريم.
    • وتمنح أصحاب الأصوات الجميلة فرصة للتنافس بأصواتهم في مجال القرآن الكريم.

    وفي نفس السنة تم اختيار المقرئ عضواً للجنة التحكيم لمسابقة شوف تيفي الرمضانية وكذلك عضوا للجنة التحكيم لمسابقة أجمل ترتيل لسنة 2008 وأخيراً تم اختيار المقرى عضواً للجنة التحكيم في المسابقة الدولية لجائزة دبي الدولية للقران الكريم لسنة 2008 مع نخبة من المحكمين من بلاد مختلفة واختير المقرئ محكماً للأصوات وسجل المقرئ لدار البلاغ بعض التلاوات القرآنية من المؤمل أن تصدر في الوقت القريب وفي نية المقرئ أن يكمل تسجيل القران وهو المشروع الذي يشغل القارئ في هذا الوقت.
    وهذا تسجيل لبرنامج اجري بتاريخ 30 شوال 1427 هـ/ 21 نوفمبر 2006 م .
    وكان موضوع الحلقة عن مقام الصبا وعن أصول رواية قالون عن نافع المدني .
    وكان ضيوف الحلقة :

    1- الدكتور أحمد مفلح القضاة أستاذ التفسير وعلوم القرآن والقراءات بكلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي .

    2- القارئ الشيخ محمد عبد الله السبعاوي المتخصص في علم الأداء الصوتي
    وكانت الحلقة رائعة وركزت على التلاوات بنمط الصبا الحزين واستعرضت اشهر التلاوات والمقرئين المهتمين بهذا النمط .

    كما تم الاستعراض العلمي لرواية قالون عن نافع واستعرضت بعض التلاوات لهذه الرواية المدنية .وتم استقبال المكالمات ومشاركات الإخوة والتعليق عليها من ناحية التجويد والأداء الصوتي .
    المصدر إدارة موقع مزامير آل داوُد.








      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 7:19 am