منتدى الحياة الموصلية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الحياة الموصلية

منتدى الحياة الموصلية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الحياة الموصلية

منتدى ( ادبي - علمي - ثقافي - رياضي )


    سالم شيت محمد الرزوقي الحمداني

    جاسم شلال
    جاسم شلال
    مشرف مساعد
    مشرف مساعد


    عدد المساهمات : 392
    نقاط : 1143
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010
    العمر : 56

    سالم شيت محمد الرزوقي الحمداني  Empty سالم شيت محمد الرزوقي الحمداني

    مُساهمة من طرف جاسم شلال الخميس نوفمبر 10, 2011 7:15 am

    سالم شيت محمد الرزوقي الحمداني
    (1951ـ 2007م)
    ولد الشيخ سالم شيت محمد عبدالرزاق الملقب رزوقي الحمداني ـ رحمه الله ـ عام 1951 ونشأ في بيت حوى من الإخوة خمساًً ومن الأخوات سبعاًً وكان رحمه الله سابع إخوته وكان والده يعمل في معمل لصنع المونة فكان متوسط الحال ولكنه كان محباً لبيته وأولاده ، ففي هذا البيت نشأ الشيخ سالم ـ رحمه الله ـ محباًً للدين منذ نعمومة أطفاره , فكان يعد الأيام والليالي ليذهب إلى صلاة العيد وكان عمره آنذاك خمساًً من السنين ، فكان حريصاًً على أداء الصلاة منذ صغره وكان مما ساعده على ذلك قرب دارهم من جامع عمر الأسود ومرة الأيام ليجد نفسه طالباً في الإعدادية الغربية ، فاظهر الطالب حباً لدروسه واحتراماً لمدرسيه مما جعله محبوباً ومعروفاً لديهم وكان اتجاهه أدبياً فما إن أنها الدراسة الإعدادية حتى التحق بكلية الشريعة في بغداد .
    وكان جيد السيرة والسلوك في كلية الشريعة وكانت مدة دراسته خمسة أعوام في كلية الشريعة وكان تحصيله الدراسي ( جيدّ ) وما أن أتمها حتى التحق بالخدمة العسكرية عام 1975 في عام 1976 ، أنتدب للتدريس في ثانوية ربيعة ثم إلى إدارة المعهد الإسلامي في تلعفر ولم يمض عام إلا وكانت الحربة العراقية الإيرانية قد استعر أوارها فذهب إلى خدمة الاحتياط ... وبقي أربع سنين في تكريت ... كاتباً لقلم المركز وما أن تحرك الفيلق الثالث إلى البصرة إلا كان هو في المقدمة ... وفي سنة 1983 .
    أنـتُدب مرةً أخرى للتدريس في مدارس المحافظة فكان انتدابه في عدة مدارس فقد قام بالتدريس في تلسقـف ثم ثانوية وانه ، وثانوية برطلة وبعدها إلى ثانوية عثمان بن عفان ... وأخيراً استقربه المقام مديراً لإعدادية الدراسات الإسلامية في الغزلاني حتى استشهاده .
    دعوته :
    ما أن وقفت الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 إلا وشمرّ الشيخ سواعدّ الجدّ والعمل داعياًً إلى الله سبحانه وتعالى فقام بالدعوة حبه إلى لله تعالى في ناحية النمرود وقراها فتارةًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً يخطب في قرية الذيبانية وتارةًً في ناحية النمرود ( قرية الخضر ) ثم في قرية السيد حمد ، وبعدها في قرية المخلط وأخرى في قرية إبراهيم الخليل ( الياجور ) بالإضافة إلى المحاضرات الرمضانية في معظم قرى الموصل في ذهابه وإيابه مع كوكبةًًً من علماء الموصل... فكان منهم من تطوع بسيارته لإيصالهم ومنهم من كان مضحياً براحته وراحة أهله ... في سبيل الدعوة ... سنين مضت والشيخ لا يكل ولا يمل في سبيل الدعوة إلى الله ، ولطالما عاد إلى بيته يشكو التعب والجوع لأن طعام القرى كان لا يلائمه كثيراً ، ولكن إخلاصه لدعوته وحبة لدينه يذلل له كل الصعاب، ومرت الأيام وانتهى الحصار المفروض على العراق ولكن الشيخ آلى على نفسه أن لايترك الدعوة في سبيل الله فقد آثر الدعوة والتعب على الراحة فقام بالخطبة في جامع محمود الصادق منذ عام 1990 إلى أن استشهد رحمة الله ... كان مثلاًًًًً لنكران الذات ومثلاًً للتضحية والفداء وحسن الخلق فكان لا يسكن في دار إلا وجيرانه يصبحون أهله وإخوانه وكان يضحي براحته وراحة أهله من اجل الناس .
    وكان أسعد سعادته حين يعمل من أجل أن يفرح مهموماًًً مضحياً براحته من اجل دعوته والكل يشهد له بذلك ... كان كثير البكاء كثير الشكوى للفقراء ... كثير الدعاء في السراء والضراء ... وكان كثيراً ما يقوم الليل باكياًً مردداًً قوله تعالى فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ  [سورة آل عمران :185] وكان كثيراً ما يدعو الله أن يرزقه الشهادة .
    الكلام عن الشيخ سالم يثير الشجون لأن الكلام عنه لا ينتهي ولكن إخلاصه لله ولدعوته أوصلته للشهادة في سبيل الله ختاماًً ....
    كان الشيخ رحمه الله طيب القلب ، كريماً جواداً ، رحب الصدر ، جم التواضع ، عرف بسعيه في قضاء حوائج الناس وماعرف عنه قط انه أبطا في قضاء حاجة محتاج ، كان ذا همة ونشاط مميز في أعمال البر والخير وكان يحمل المال ليساعد العوائل الفقيرة والمتعففة .
    خرج من جامعه وهو يبكي بعد صلاة العصر بعد أن بلغه استشهاد الشيخ غانم قاسم فرج الجبوري هو يدعو الله أن يرزقه الشهادة مثله فما هي إلا لحظات فخرج إليه رجل مسلح أطلق الرصاص عليه وولى هارباً في 19 /9/2007 الموافق 17/رمضان 1427هـ .
    رحم الله الشيخ سالم عاش عالماً عاملاً ، ومات شهيداًً صائماً.
    ينظر ترجمته : شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:51 pm