منتدى الحياة الموصلية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الحياة الموصلية

منتدى الحياة الموصلية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الحياة الموصلية

منتدى ( ادبي - علمي - ثقافي - رياضي )


    من علماء الموصل : احمد بن محمد صالح الحبار

    جاسم شلال
    جاسم شلال
    مشرف مساعد
    مشرف مساعد


    عدد المساهمات : 392
    نقاط : 1143
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010
    العمر : 56

    من علماء الموصل : احمد بن محمد صالح الحبار Empty من علماء الموصل : احمد بن محمد صالح الحبار

    مُساهمة من طرف جاسم شلال الخميس مارس 24, 2011 7:45 am

    احمد بن محمد صالح الحبار
    ( 1339ـ /ـ 1993م )
    السيد أحمد الملقب بعبدالحق والمكنى بابي عبدالرحمن ابن الشيخ محمد صالح الملقب ( سراج الدين ) ابن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ الحسن الحبار .
    ولد الشيخ احمد عام 1339هـ / في الموصل ونشا فيها نشأة دينية في عائلة علمية بين أبوين صالحين يتلوان القرآن ويطيعان الرحمن ويتهجدان ليلهما فانه كان يستمع إلى قراءة والده للقرآن الكريم ليلا . ثم يغلب المترجم النوم فينام وهو لم يزل ناعم الظفر فإذا ما استيقظ سال والدته وعمته إلى أين وصل والدي في القراءة الليلة ؟ . فيأتيه الجواب بأنه لم ينم الليل حتى أكمل ختمة القرآن . اعتنى الشيخ محمد صالح الحبار بولده ( احمد ) اعتناءً بالغا منقطع النظير واهتم بشأنه الاهتمام الكبير حتى انه كان يقول له : ( ياولدي احمد إني فقدت قبلك عشرة أولاد ، فجعلت كل جهدي واعتنائي بك ، فلا تخيب آمالي فيك ). ولأجل هذا فانه قد بدأ معه منذ نعومة أظفاره بإرضاعه لبان العلم والمعرفة حيث أرسله إلى أستاذة ينتفع منهم ومن أهمهم :
    الملا ياسين في جامع سوق الحنطة والمسمى الان بجامع الخلفاء:
    حيث قرأ القرآن الكريم إلى سورة المجادلة فاختبره والده بعد ذلك فوجده بحاجة إلى معاودة فأمر أن يعاود القراءة مرة أخرى ليتقن المخارج الحروف وتجويد المصحف برواية حفص عن عاصم حتى أكمل القرآن الكريم ختمة كاملة وهو لمّا يكمل بعد سنته السابعة من العمر ذاك انه كان قد ابتدأ بالقراءة على هذا الشيخ (الملا ياسين ) وعمره لم يتجاوز الرابعة ( ).
    الملا علي ذياب :
    التحق بهذا الشيخ بتوجيه من والده وقد كان هذا الشيخ أحد طلبة العلامة الرضواني ومن جملة المجازين عليه بالعلوم ومن المجازين أيضا بخط الثلث من استانبول فتابع القراءات على هذا الشيخ واخذ عنه في داره الكائنة في باب الطوب بعد صلاة الضحى شرح ابن قاسم الغزي في الفقه الشافعي والخط الثلثي ولأمر ما أمره والده بان ينتقل عن الشيخ علي ذياب إلى الشيخ محمد الحصيري الحنفي .
    الشيخ محمد الحصيري الحنفي الموصلي :
    وهو أحد المجازين من العلامة محمد الصوفي المدرس في مدرسة العراكدة بالموصل . وقد أخذ عن العلامة محمد الصوفي العلوم غير واحد من الفضلاء قرأ عليه في مسجد عبدالله المكي في منطقة تسمى الآن( المكاوي ) وقد كان من قبل مسجد طرأ عليه توسعة من المحسنين ونصب له منبر فيه خطبة الجمعة الآن كما كان يقرؤه أيضا في داره الكائنة في محلة نبي الله جرجيس عليه السلام قرأ عليه شرح القطر والحلقة الرابعة من جامع الدروس العربية للغلاييني ثم أكمل تعلم الخط على هذا الشيخ الجليل وفي كل هذه الفترة كان لا يفتر والده عن تعليمه القرآن الكريم ثم عن له بعد هذا أن يقرأ القران الكريم بالسبعة على والده .
    والده محمد صالح الحبار :
    قرأ عليه وسنه لم يتجاوز الرابعة عشر من العمر وكان هذا حرصاً من والده عليه ثم بعد هذا تقلب في رياض المعرفة لجني ثمار العلوم والحصول على المنقول والمعقول والمنثور والمنظور فراجع لأجل هذا ابن عم والده الشيخ الصوفي عبدالغني بن عبدالغفور الحبار .
    الشيخ عبدالغني عبدالغفور الحبار :
    أخذ الشيخ عن ابن عم والده في منزله الواقع بين الفارق الجديد وبين النبي جرجيس عليه السلام وفي مدرسته العلمية وفي جامع العباس ؟؟؟ إذ كان إماما فيه ... مجموعة الصرف كلها وقسما من شرح الالفية والفقه واللغة وغير ذلك وقد حصل لمترجمنا الشيخ احمد الحبار فتح العلم والملكة العلمية على يديه .
    وبعد أن انتفع من الشيخ عبدالغني الحبار اخذ يطلب العلم على شيخ آخر من شيوخ العلم ذلكم هو الشيخ احمد أفندي الديوه جي .
    الشيخ أحمد أفندي الديوه جي:
    هذا وإذ قد قطع المرض دراسة احمد الحبار على شيخه الديوه جي فانه لم يتوان عن العلوم الشرعية ولم يتراخ عمّا نصبه الأشياخ من منهج للوصول إلى المقاصد المرعية ولأجل هذا راجع في العلم إماما بارعا وهماما للمعالي طامحا ذلكم هو الشيخ العلامة احمد بن عبدالوهاب الجوادي .
    الشيخ العلامة احمد بن عبدالوهاب الجوادي :
    قرأ الشيخ أحمد على سيخه العلامة الجوادي العلوم التي رسمها الأشياخ حتى عام 1371هـ / . ولمّا رأى الشيخ الجوادي منه أن الحبار حان فطامه قال له : يا أحمد من تعلم العلم على يد الأستاذ ماذا نسميه ؟ فيجيبه احمد وهو يعلم أن الشيخ يريد أن يجيزه بالعلوم فيقول له طالب علم أي نسميه طالب علم . وهذا كله كمال أدب من التلميذ وتواضع منه وإنكار للذات وعدم اعتداد منه لنفسه وإلا فأي واحد لا يحب أن تكون إجازته من هذا العلم المبارك .. وتمضي الأيام ويعيد عليه شيخه الجوادي نفس عبارته .. يا أحمد ... فيقول أحمد: ( طال علم ) .. فلما رأى الشيخ ما رأى من أدب تلميذه وحيائه قال له : يا احمد إني لأجد فيك الخير الكثير فمنحه الإجازة بالمعقول والمنقول والفروع والأصول وقد تعانيا كفاحا بالعلم خمس سنوات .
    هذا وقد كان الجوادي الكبير إذا سطي عليه أو وجدت نفسه تعبا أوعز إلى تلميذه البار الشيخ احمد الحبار ليؤدي عنه خطبة الجمعة في جامع سيدنا يونس عليه السلام فكان يؤديها ويقوم بها خير قيام وإذا بالأخبار تصل إلى شيخه الجوادي بان الناس انسوا بخطبته واثنوا عليها .. فيفرح الجوادي الفرح الكبير لما يجده من طالبه هذا .. كيف وقد كان الحبار فصيحا طلق اللسان حافظا للقران مع سرعة في البديهة يدبّج خطبته بالأمثال اللطيفة والحكايات الطريفة وبعض قصص الموصليين الهادفة مع مايضيف إليها من عندياته مايجذب به أعنّة أفكار السامعين . كان لايهيء الخطبة بل يستمع إلى القارئ قبل الخطة فينتزع مما يقرأ آية يجعلها موضوع خطبته وكأنه قد هيا الخطبة شهرا كاملا وهذا غريب يدل على كثرة بضاعته الخطابية فضلا عن علمه وفقهه ولكن الأغرب من هذا أيضا انه لا يكاد يستشهد بآية كريمة في الموضوع إلا ودفع إليك رقم الآية وفي أي سورة هي حفظا عن ظهر قلب ( ).
    الشيخ الأديب الشاعر محمد حبيب العبيدي :
    كان يحضر لديه المترجم ( احمد الحبار ) في داره بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر .. بل كان الشيخ المفتي يفرده بخصوصياته التي لا يتكلم فيها لغيره .
    الشيخ محمد أمين بن محمد سعيد الملا يوسف :
    كان الشيخ احمد الحبار كثير الاتصال به دائم المراجعة له .. وقد كان إذا ما أشكل على الحبار مسالة أو عبارة كتبها له ثم يقوم الشيخ محمد أمين بحل إشكالات السؤال مع ذكر المصادر المعنية به .
    أكرم عبدالوهاب بن محمد أمين الملا يوسف :
    لما علم الشيخ الحبار أن للشيخ أكرم إجازات متعددة واسنادات متصلة بالسنة المشرفة ألح عليه مرات بعد كرات بغية أن يخبره بما يرويه من كتب السنة ولكن الشيخ أكرم كان يعتذر لعلمه بأنه ضالع وهو ضليع ولكن لم يفد اعتذار الشيخ اكرم نفعا فأجازه بكل مروياته منها وجمع له جزءا في ذلك ( )
    أهم طلابه :
    الشيخ احمد السبعاوي .
    الملا إبراهيم بن خلف عنيز الجرجري .
    الملا احمد الجابر
    الدكتور أكرم عبدالوهاب
    الأستاذ عبدالقادر الدبوني ( المحامي )
    ولده الأستاذ عبدالرحمن احمد الحبار .
    شمس الدين السيد حاتم ( ).
    سلوكه في التصوف :
    كان يعرف الصوفية بأنها الإحسان ويستدل بالحديث الصحيح ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ) . وكان يقول أيضا : التصوف الصفاء والوفاء والنقاء .. وكان يظن بالناس خيرا حتى انك لتجد بعض الجذبة ( ) يتصرفون في محل تجارته كما يشاؤون وهو يكرمهم ويقدرهم كما انه إذا قدم عليه الصالح من الصالحين أو رجل عرف بالزهد والورع استقبله من باب البيت مقبلا يده متبركا به راجيا منه الدعاء وكان يقول : لم أضع راسي على المخدة لأنام وفي قلبي حقد لامرئ مسلم مهما صنع معي . وكما انه كان إذا ذهب إلى محله ومتجره مشى ناكس الرأس بتواضع شديد وهدوء ذاكرا الله تعالى في ذهابه وإيابه وغير هذا من أحواله وتصرفاته كثيرا . أجازه بالطريقة النورية الشيخ السيد علي السبعاوي حفيد السيد احمد السبعاوي . كما جرت عادة الأشياخ العلميون في إجازاتهم العلمية انه ماذا أتموا لهم إجازة العلوم أجازوهم بالتصوف ولبس الخرقة وهو من هؤلاء أيضا فإجازته بالطريق أيضا من الشيخ احمد بن عبدالوهاب الجوادي وأجازه أيضا الشيخ محمد فريز بن السيد هاشم الكيلاني بالطريقة القادرية ( ).
    خطبه ووعظه :
    لم يكن الشيخ احمد الحبار ممن عين رسميا في الجوامع إلا انه كان يتبرع لوجه الله تعالى بإلقاء دروس الوعظ وبإقامة خطب الجمعة ولذا تعددت الجوامع كثيرا بل انه قد خطب في بعضها خطبة أو خطبتي ناو أكثر . فمن ذلك جامع بكر أفندي وجامع القادسية وجامع حي النجار وجامع الإمام محسن وجامع أجديدة في القرية وجامع الشيخ حنش وقد عفا عليه الزمن حيث أزيل بسبب مرور الجسر الخامس على أرضه . كما انه قام بدلا عن شيخه احمد الجوادي بالخطبة في جامع النبي يونس عليه السلام وفي الجامع النوري( الجامع الكبير )عن شيخه وابن عمه الشيخ عبدالغني الحبار وذلك إذا عرض لهم مايمنعهم من مرض أو سفر لكنه برز صوته في جامعين اثنين :
    الاول : جامع تل الهوى : حيث خطب الشيخ الحبار فيه هناك سنينا عديدة كان يخرج ضحوة النهار ليصل قبل الجمعة فيسال ويجيب عن مختلف المسائل الشرعية ثم يؤدي خطبة الجمعة ويعود لايمنعه عن ذلك حر ولا صر ويقع هذا الجامع في ناحية ربيعة قرية تل الهوى .وكان إمام الجامع المذكور الحاج عنتر ناصر الجرجري ( ) . وقد أسس الجامع الشيخ التقي مشعان تركي الفيصل رحمه الله الذي حرص خلال فترة حياته على أن يقدم الشيخ احمد الحبار إلى هذه القرية ليلقي الخطب رغم قلة عدد المصلين فيه ولا زال في الجامع المذكور عدد من رجال السن الذين يذكرون الشيخ احمد أفندي الحبار وهم من تلاميذ الشيخ عنتر الجرجري .
    الجامع الثاني : جامع الصفار : حيث ألقى فيه خطب الجمعة ودروس الوعظ في رمضان وكنت أرى جموع الناس تحضر لخطبته فيخطب أو يعظ خطبة تسر السامعين . وكان ذلك منه حسبة لله تعالى لا يبتغي عليه اجر بل كان إذا طلب منه الخطبة وعرض عليه الأجر المالي اعرض وقال : العلماء إذا طالت أيديهم قصرت ألسنتهم ( ).
    وقد كان هذا الشيخ لا يألف الذهاب إلى الحكام ولا الاتصال بالملوك وكثيرا ماسمعته يردد بيتين من الشعر في هذا فيقول :
    قل للأمير نصيحة لا تركنن إلى فقيه
    إن الفقيه إذا أتى أبويكم لا خير فيه
    إذ قلما تحضر عنده وفي مجلسه في دكانه أو داره إلا وجدت أصحاب الفضل وأرباب الشلن يرتشفون لطائف المعارف ويغترفون شرائف العوارف التي يسوقها هو لهم معززة بسيرة السلف من الصالحين .. مُدبّجة بحكايات لطيفة وفذلكات ظريفة تشحذ الهمم وتورث الأدب وتجمع القلوب على المحبة وتدفعها إلى الاقتداء بالأكابر الطيبين من السلف الصالحين والخلف المباركين والسير على نهجهم وخطتهم وكان حال احمد الحبار هكذا دائما لايكل ولايمل ولكل زائر من زواره كلام يليق بحاله .
    فكان في شهر رمضان المبارك في جامع الصفار بالموصل يعظ الناس بعد صلاة العصر فيحتشد الناس لسماع وعظه حيث إنهم يتركون الوعاظ لوعظه ويعرضون عنهم لأجله ذلك لأنه يلقى على مسامعهم مالم يسمعهوه من قبل فهو درس وعظ لكنه قد دمج فيه الفقه والتفسير والقراءات والحديث والتصوف والرقائق والقصص والأمثال ومن ثم فهو مرات يتكلم بلهجت موصلية قحة يجمع بها حكاية من حكاياته ومثلا من أمثاله فإذا به يواصل مايريد بطريق نظيف ظريف إلى سامعيه وفي كل أحواله لا يخرجن عما يقول به الأئمة الأربعة المجتهدون في الدين بل ولايعتقد الشيخ احمد الحبار غير هؤلاء الأخيار في فتياه وبيان الأحكام ( ).
    سمة بارزة في الشيخ احمد الحبار :
    ومع ماذكرته من صبره على التعلم ومكابدته في طلبه ومن ثم صبره على التعليم للناس ومواظبته على ذلك فان هذا الشيخ الكريم كان سريع الغضب إذا علم أن في سؤال السائل مايشين .. فإذا غضب وجدت عينيه محمرتين تتحركان يمينا ويسارا حتى أن الجالسين ليهاب النظر إليهما ويكون هذا في لحظة واحدة ( ).
    وكان مما يستدعي غضبه أن السائل إذا سأله فأجابه وكرر عليه سؤاله يعجبه كثرة اللفظ صاح عليه صيحة وأمره بالسكوت وأخرجه لأنه لا يتسع وقته للمماطلين لكثرة مايفد عليه من السائلين ومع هذا كله فانه كان في غاية في التواضع وكان دائما يتلذذ بذكر الصالحين ومآثرهم وترى حاله يتغير اذا ذكرهم أو ذكروا له ( ).
    وفاته :
    أصاب الشيخ الحبار في السنوات الخمس الأخيرة مرض أقعده في داره فتجده أحيانا يمنعه الأطباء عن زيارة الناس له .. وأحيانا تعود إليه الراحة شيئا قليلا فيدخل عليه أحباؤه وأقربائه الذين هم في تماس الصلة والمحبة معه وهو مع مرضه هذا كان صابرا على البلاء محتسبا على ذلك الأجر عند الله تعالى . وكان إذا سئل عن صحته ؟ أجاب : بنعمة وخير ورضا .. وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها .. بل قد يقول إذا برح المرض : ليس من الأدب أن تشكو الخالق للمخلوق .. بل كان في مرضه لا يفتر عن تمام طاعاته وعباداته من صيامه وصلاته ولا يمنعه تناول الأدوية لمرضه من صيامه لأنه كان يأخذ مافرضه عليه الطبيب بعد صلاة المغرب وعند السحور ومع هذا فانه كان يكثر الموت وذكره امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم ( أكثروا ذكر هازم اللذات ) بالزاي المعجمة وروي (هاذم ) بالذال أي قاطع وإذا كان ذكر الموت مطلوبا من كل احد فلان يكون من المريض آكد وأشد ولهذا تجده دائما يقول ( مرحبا بلقاء الله ) ( ).
    وفي السنوات الأخير كف بصره وكان يستقبل ضيوفه وكان احدهم لا يشعر أن كفيف البصر وكان من عادته انه يقدم الطعام أمام الضيف ورغم فقده لبصره استمر على هذه العادة فكان لا يشعر ضيفه ب هالا إذا قيل له انه فاقد البصر .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:11 am