شوق إلى الديار المقدسة
قصيدة يائية للشاعر الشيخ محمود مصطفى اليوسفي
ألا لَيْـتَ شِعْرِي هَلْ أرَى الدَّرْبَ خَالِيـا .... إلَـى بَلَـدٍ قَـدْ كَانَ لِلْخَيْرِ حَاوِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ قَـدْ أعْظَـمَ اللَّـهُ قَدْرَهُ ....... وَقَرَّبَـهُ حَتـى وإنْ كَـانَ نَـائيـا
إلَـى بَلَـدٍ مَهْـدِ الدَّيانَـةِ والتُقَـى .... ومَهْـدِ نَبِـيًّ كَـانَ لِلْكُفْـرِ مَاحِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ تَهْفْـو إلَيْـهِ قُلُوبُنَـا ........ دُعَاءُ خَلِيـلُ اللَّـهِ إذْ كَـانَ دَاعِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ شَعَّـتْ أشِعَّـةُ نُـورِهِ ..... إلَـى عَالَـمٍ قَدْ كَـانَ فِيِ الْكُفْرِ سَاَجِيَا
فَأضْحَـى مَنَـارَاً لِلـدَّرَايَـةِ وَالْهـُدَى ....... وَبَانَ مِـنَ الأمْجَادِ مَا كَـانِ خَافِيَا
وَأنْـزَعُ عَـنْ نَفْسيِ اْلَمَخيِـطَ والْبَسَـنْ ...... مَلاَبِـسَ لِلإحْـرَامِ لِلَّـهِ عَانِـيَا
أُلَبِّـي بِحَـجًّ بَـلْ أُلَبِّـي بِعُمْـرَة ........... عَلَيْهَا أَخِيـراً كَـانَ أمْـرُهُ جَارِيَـا
فَأصْبَحَ هـذا الأمـرُ شَرعاً ومَـنْ يَزغْ ... عَـنِ الشـرْعِ عَمْـدَاً كَـانَ لِلَّـهِ عَاصِيَـاً
أُغـادِرُ مِيقَـاتـيِ بِشَـوْقٍ وَلَهْفَـةٍ ..... لأُبْصِـرَ بَيْـتَ اللَّـهِ أُقضـيِ مُـرَادِيَـا
أُعَظِـمُ رَبَّـيِ فـيِ الطَِّريـقِ مُمَجَّـدا ........... وَأَدْخُـلُ مِـنْ بَـابِ السـلاّمِ مُلَبَّيَـا
وأُقَبِـلُ مُشْتَـاقـاً إلَـى الْبَيْـتِ طَائِفـاً .. بِأشْـوَاطِـهِ جَرْيـاً وَمِـنْ بَعْـد مَاشِيـا
فَأسْتَلِـمُ الرُكْـنَيْـنِ سَبْعـاً مُقَّبـلاً .... يَمِيـنَ إلَـهِ الْخَلْـقِ إنْ كَـانَ خَالِيَـا
وَمِـنْ ثَـمَّ أَرْتَـادُ الْمَقَـامَ مُصَلِّيـاً .. وأَبْحـثُ لِـي مِـنَ مَـاءِ زَمْـزَمَ سَاقَيَـا
فَـأَشْـرَبُ نَهْـلاً ثُّـمَّ عَـلاً فَأَرْتَـوِي ..... وَأَنْـوِي بِـذَاكَ الْعِلْـمَ وَالـرِزْقَ صَافِيَـا
فَـإِنَّهُ حَقاً لِلْوَرَى طُعْمُ طَاعِمٍ .................ومن يرج برءا كان بالحق شافيا
ومن يرج علما أعطي العلم منة ............ومن يرج رِيّاً كان للظمأ مرويا
وأركض بين المشعرين هما الصفا...............ومروة سبعا للمهيمن ساعيا
وأحلق بعد السعي للحل كله .................... فأغدو حلالاً كامل الأجر راجيا
ويوم ثمان من محلي أبتدي ....................فاحرم بالحج العظيم مناديا
وأقصد بعد الظهر مشياً ربى منى .....................أبيت بها ليلاً وأصبح ساريا
إلى عرفات الله والقلب مفعم .......... يتوق إلى تلك المشاعر باكيا
فأجهد بالدعوى من الله خاضعا ................. ويبقى بذكر الله رطبا لسانيا
وبعد غروب الشمس اقفل راجعاً .................. أبيت بجمع ضارعا منه راجيا
ومن بعد ذكر الله في المشعر الذي .................. به أمر المولى أبكر ماشيا
انقي حصى الجمر بوادي محسر ...................... اكبر سبعا حين اصبح راميا
واذبح هديي اكلأ منه حاجتي .................... وانزع إحرامي وأحلق راسيا
واقصد بيت الله انوي طوافه .................. وجوبا به الرحمن قد كان قاضيا
ومن بعد أسعى بين مروة والصفا ................ وان لم أطفه كان حجي لاغيا
واقفل بعد السعي مشيا الى منى .................أبيت بها يومين للجمر راميا
وان أتأخر ثالثا فزيادة ................. لخير وإلا قد قضيت مراميا
ومن بعد اتى للوداع متيما ..................... أودع بيت الهق حيان شاجيا
آلا ليتني كنت مقيما على المدى ............إلى جنب بيت الله مادمت باقيا
وكنت أرى بين الحطم وزمزم ............ وبين المقام نفسي البث ثاويا
ولكن خير الخلق علم صحبة ................ بان يرجعن من كان للحج قاضيا
إذا فلأعجل بالرجوع واذهبن ............... لمسجد خير الخلق طه مصليا
إلى مسجد قد أسس الله صرحه ............ على خير تقوى كان للخلق باديا
الى مسجد كان الرسول محمد ................ له بعد تشريف المدينة بانيا
بناه إمام الدين والهدى والتقى .............. إمام إلى رب الورى كان داعيا
سراج منير للخلائق دربهم ...................... بشير نذير ظل كالطود راسيا
إمام جميع الأنبياء فأمهم ........................ بليلة أن قد كان للقدس ساريا
بصحبة جبريل الأمين وراكبا ................ براقا خطاه منتهى الطرف جاريا
واقصد قبرا فيه اشرف مرسل ...................... وأفضل مبعوث إلى الخلق هاديا
اسلم من قلب كسير متيم ...................... على خير من نال العلى والمعاليا
على سيد لو اقسم الله وصفه ................ على الناس طرا كان جما ووافيا
نبي الهدى من صاغه الله رحمة ................. لكل الورى برا رحيما مواسيا
عليه ومن ثم على خير صاحب .................( أبي بكر الصديق ) من كان راضيا
كريم الخصال (ثاني اثنين اذ هما) ................. كثير فعال الخير كم فك عانيا
كذاك على الفاروق ذي العزم والتقى .............. على من غدا إبليس عنه مجافيا
على الزاهد العدل الشجاع على الذي ............... بمسجده نادى على البعد [ساريا]
فيارب يسر لي بفضل حاجتي .................... وحقق لي الشوق الكبير المثاليا
وهب لي الرضا واستر ذنوبي ونجني ................ وكفر كذا عن والدي المعاصيا
وصل وسلم رب ملاح كوكب ............................. ومايتلو في الدنيا النهار اللياليا
على خير خلق الله طه محمد ......................... إمام التقى من كان للظلم قاليا
وأصحابه الغر الكرام ومن به ........................لهم جعلوا نهج الحياة التأسيا
أئمة خير فردهم كان امة .................... بهم علم الإسلام قد ظل عاليا
قصيدة يائية للشاعر الشيخ محمود مصطفى اليوسفي
ألا لَيْـتَ شِعْرِي هَلْ أرَى الدَّرْبَ خَالِيـا .... إلَـى بَلَـدٍ قَـدْ كَانَ لِلْخَيْرِ حَاوِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ قَـدْ أعْظَـمَ اللَّـهُ قَدْرَهُ ....... وَقَرَّبَـهُ حَتـى وإنْ كَـانَ نَـائيـا
إلَـى بَلَـدٍ مَهْـدِ الدَّيانَـةِ والتُقَـى .... ومَهْـدِ نَبِـيًّ كَـانَ لِلْكُفْـرِ مَاحِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ تَهْفْـو إلَيْـهِ قُلُوبُنَـا ........ دُعَاءُ خَلِيـلُ اللَّـهِ إذْ كَـانَ دَاعِيَـا
إلَـى بَلَـدٍ شَعَّـتْ أشِعَّـةُ نُـورِهِ ..... إلَـى عَالَـمٍ قَدْ كَـانَ فِيِ الْكُفْرِ سَاَجِيَا
فَأضْحَـى مَنَـارَاً لِلـدَّرَايَـةِ وَالْهـُدَى ....... وَبَانَ مِـنَ الأمْجَادِ مَا كَـانِ خَافِيَا
وَأنْـزَعُ عَـنْ نَفْسيِ اْلَمَخيِـطَ والْبَسَـنْ ...... مَلاَبِـسَ لِلإحْـرَامِ لِلَّـهِ عَانِـيَا
أُلَبِّـي بِحَـجًّ بَـلْ أُلَبِّـي بِعُمْـرَة ........... عَلَيْهَا أَخِيـراً كَـانَ أمْـرُهُ جَارِيَـا
فَأصْبَحَ هـذا الأمـرُ شَرعاً ومَـنْ يَزغْ ... عَـنِ الشـرْعِ عَمْـدَاً كَـانَ لِلَّـهِ عَاصِيَـاً
أُغـادِرُ مِيقَـاتـيِ بِشَـوْقٍ وَلَهْفَـةٍ ..... لأُبْصِـرَ بَيْـتَ اللَّـهِ أُقضـيِ مُـرَادِيَـا
أُعَظِـمُ رَبَّـيِ فـيِ الطَِّريـقِ مُمَجَّـدا ........... وَأَدْخُـلُ مِـنْ بَـابِ السـلاّمِ مُلَبَّيَـا
وأُقَبِـلُ مُشْتَـاقـاً إلَـى الْبَيْـتِ طَائِفـاً .. بِأشْـوَاطِـهِ جَرْيـاً وَمِـنْ بَعْـد مَاشِيـا
فَأسْتَلِـمُ الرُكْـنَيْـنِ سَبْعـاً مُقَّبـلاً .... يَمِيـنَ إلَـهِ الْخَلْـقِ إنْ كَـانَ خَالِيَـا
وَمِـنْ ثَـمَّ أَرْتَـادُ الْمَقَـامَ مُصَلِّيـاً .. وأَبْحـثُ لِـي مِـنَ مَـاءِ زَمْـزَمَ سَاقَيَـا
فَـأَشْـرَبُ نَهْـلاً ثُّـمَّ عَـلاً فَأَرْتَـوِي ..... وَأَنْـوِي بِـذَاكَ الْعِلْـمَ وَالـرِزْقَ صَافِيَـا
فَـإِنَّهُ حَقاً لِلْوَرَى طُعْمُ طَاعِمٍ .................ومن يرج برءا كان بالحق شافيا
ومن يرج علما أعطي العلم منة ............ومن يرج رِيّاً كان للظمأ مرويا
وأركض بين المشعرين هما الصفا...............ومروة سبعا للمهيمن ساعيا
وأحلق بعد السعي للحل كله .................... فأغدو حلالاً كامل الأجر راجيا
ويوم ثمان من محلي أبتدي ....................فاحرم بالحج العظيم مناديا
وأقصد بعد الظهر مشياً ربى منى .....................أبيت بها ليلاً وأصبح ساريا
إلى عرفات الله والقلب مفعم .......... يتوق إلى تلك المشاعر باكيا
فأجهد بالدعوى من الله خاضعا ................. ويبقى بذكر الله رطبا لسانيا
وبعد غروب الشمس اقفل راجعاً .................. أبيت بجمع ضارعا منه راجيا
ومن بعد ذكر الله في المشعر الذي .................. به أمر المولى أبكر ماشيا
انقي حصى الجمر بوادي محسر ...................... اكبر سبعا حين اصبح راميا
واذبح هديي اكلأ منه حاجتي .................... وانزع إحرامي وأحلق راسيا
واقصد بيت الله انوي طوافه .................. وجوبا به الرحمن قد كان قاضيا
ومن بعد أسعى بين مروة والصفا ................ وان لم أطفه كان حجي لاغيا
واقفل بعد السعي مشيا الى منى .................أبيت بها يومين للجمر راميا
وان أتأخر ثالثا فزيادة ................. لخير وإلا قد قضيت مراميا
ومن بعد اتى للوداع متيما ..................... أودع بيت الهق حيان شاجيا
آلا ليتني كنت مقيما على المدى ............إلى جنب بيت الله مادمت باقيا
وكنت أرى بين الحطم وزمزم ............ وبين المقام نفسي البث ثاويا
ولكن خير الخلق علم صحبة ................ بان يرجعن من كان للحج قاضيا
إذا فلأعجل بالرجوع واذهبن ............... لمسجد خير الخلق طه مصليا
إلى مسجد قد أسس الله صرحه ............ على خير تقوى كان للخلق باديا
الى مسجد كان الرسول محمد ................ له بعد تشريف المدينة بانيا
بناه إمام الدين والهدى والتقى .............. إمام إلى رب الورى كان داعيا
سراج منير للخلائق دربهم ...................... بشير نذير ظل كالطود راسيا
إمام جميع الأنبياء فأمهم ........................ بليلة أن قد كان للقدس ساريا
بصحبة جبريل الأمين وراكبا ................ براقا خطاه منتهى الطرف جاريا
واقصد قبرا فيه اشرف مرسل ...................... وأفضل مبعوث إلى الخلق هاديا
اسلم من قلب كسير متيم ...................... على خير من نال العلى والمعاليا
على سيد لو اقسم الله وصفه ................ على الناس طرا كان جما ووافيا
نبي الهدى من صاغه الله رحمة ................. لكل الورى برا رحيما مواسيا
عليه ومن ثم على خير صاحب .................( أبي بكر الصديق ) من كان راضيا
كريم الخصال (ثاني اثنين اذ هما) ................. كثير فعال الخير كم فك عانيا
كذاك على الفاروق ذي العزم والتقى .............. على من غدا إبليس عنه مجافيا
على الزاهد العدل الشجاع على الذي ............... بمسجده نادى على البعد [ساريا]
فيارب يسر لي بفضل حاجتي .................... وحقق لي الشوق الكبير المثاليا
وهب لي الرضا واستر ذنوبي ونجني ................ وكفر كذا عن والدي المعاصيا
وصل وسلم رب ملاح كوكب ............................. ومايتلو في الدنيا النهار اللياليا
على خير خلق الله طه محمد ......................... إمام التقى من كان للظلم قاليا
وأصحابه الغر الكرام ومن به ........................لهم جعلوا نهج الحياة التأسيا
أئمة خير فردهم كان امة .................... بهم علم الإسلام قد ظل عاليا