الرئيسية
أحدث الصور
من طرف يونس الحديدي الخميس يناير 05, 2012 8:15 amكيس الطحين
كثيرة هي الحكايات التي نسمعها أو نعيشها في زماننا هذا مع أصدقاء مقربين حول معاناتهم في مختلف مجالات الحياة السياسية والدعوية والاقتصادية والاجتماعية ، فيها الحلو وفيها المر في بعضها يتجسد الوفاء وفي بعضها الآخر يتجسد الغدر بكل معانيه ، من هذه الحكايات التي عشها مع أحد أصدقائي المقربين , الذي كان ينتمي لأحد الأحزاب في بلادنا العزيزة , الذي تحمل من أجل انتمائه لذلك الحزب المضايقات الكثيرة وكادت تودي بحياته ، ومع كل ذلك بقى محافظاً على ولائه لهم لأنه كان يظن ان بعمله هذا خدمة لدينه ووطنه مما اضطره أن يترك بيته وأهله وأن يتوجه إلى مكان غير المكان الذي عاش فيه سنوات طويلة ، وما أن حط رحاله في سكنه الجديد أخذ يعاني من تدهور حالته المعاشية ، ونتيجة ضغط الحياة عليه وعائلته توجه إلى مسؤول الحزب الذي ينتمي إليه ، فوجده في اجتماع مع القيادة العليا للحزب ، فقال في نفسه : هذا حسن ، فاستأذن ودخل وبعد السلام والجلوس لفترة قصيرة وبعد الاستفسار عن أحواله من قبل مسؤوله وماذا فعل بعد تهجيره قال : أعيش الآن أصعب الظروف : النفسية والمعاشية وتدهور أموري المادية واليوم خرجت ولا أملك في بيتي ذرة واحدة من الطحين بعد أن تم حجز حصتي الغذائية من قبل الوكيل في منطقتي السابقة لمدة ستة أشهر ، وجئت اليوم للسلام عليكم أولاً وطلب يد المساعدة ثانياً ، أريد كيساً من الطحين لعائلتي المتكونة من عشرة أفراد لا غير ، فقد تركتهم بدون خبز اليوم .
فقال له المسؤول : والله لا أملك أي مال كي أعطيك إياه ، بسمع ومرأى من جميع أعضاء القيادة ، إن ما سمعه كان يمثل صدمة له ، كيف لايملك مسؤول الحزب أو أعضاء القيادة مبلغاً زهيداً مثل هذا المبلغ ولم يكن طلب هذا العضو مطلباً صعباً تحقيقه لأنه مطلب بسيط جداً, فلم يستطيع النهوض والقيام على قدميه من هول ما سمع ، فقام أحد أعضاء القيادة يودعهم لأنه يريد الذهاب إلى العمرة , فقال للمسؤول : والله يا أستاذ أنا في بيت الله الحرام واشتاق إليه ، ثم ودعهم وخرج دون أن يتحرك إحساسه تجاه احد قيادات حزبه وهي يعاني من الحاجة والعوز بعد ان سمع منه ان عياله بلا خبز اليوم .خرج صديقي من مقر الحزب وهو منكسر لتنكر قيادته له ، ولكل مواقفه الدعوية والسياسية وهو يتساءل لماذا لم أعط شيئاً هل هي القيادة هي غير مبالية بأعضاء حزبها ، أم هي مكذبة لي ؟ فإذا كانت مكذبة إنها طامة كبرى . وعندما ذكر ما ذكر لرفاقه وعوتبت القيادة على فعله وعلمت ان هذه الحادثة تمّ بثها بين الصف ، ماذا فعلت هل اعتذرت منه وأصلحت ما أفسد من ثقة بقيادته ؟ إنها لم تفعل ذلك بل كذبته وادعت ان ما يقوله إنما هو ادعاء والهدف منه تشويه صورة القيادة وهذا هو الخطأ الثاني الذي تركبه بحقه ولكن بصورة اكبر من سابقتها مما حدى به ان ينسحب من حزبه ويودعه وداعاً لا عودة له إليه .
كثيرة هي الحكايات التي نسمعها أو نعيشها في زماننا هذا مع أصدقاء مقربين حول معاناتهم في مختلف مجالات الحياة السياسية والدعوية والاقتصادية والاجتماعية ، فيها الحلو وفيها المر في بعضها يتجسد الوفاء وفي بعضها الآخر يتجسد الغدر بكل معانيه ، من هذه الحكايات التي عشها مع أحد أصدقائي المقربين , الذي كان ينتمي لأحد الأحزاب في بلادنا العزيزة , الذي تحمل من أجل انتمائه لذلك الحزب المضايقات الكثيرة وكادت تودي بحياته ، ومع كل ذلك بقى محافظاً على ولائه لهم لأنه كان يظن ان بعمله هذا خدمة لدينه ووطنه مما اضطره أن يترك بيته وأهله وأن يتوجه إلى مكان غير المكان الذي عاش فيه سنوات طويلة ، وما أن حط رحاله في سكنه الجديد أخذ يعاني من تدهور حالته المعاشية ، ونتيجة ضغط الحياة عليه وعائلته توجه إلى مسؤول الحزب الذي ينتمي إليه ، فوجده في اجتماع مع القيادة العليا للحزب ، فقال في نفسه : هذا حسن ، فاستأذن ودخل وبعد السلام والجلوس لفترة قصيرة وبعد الاستفسار عن أحواله من قبل مسؤوله وماذا فعل بعد تهجيره قال : أعيش الآن أصعب الظروف : النفسية والمعاشية وتدهور أموري المادية واليوم خرجت ولا أملك في بيتي ذرة واحدة من الطحين بعد أن تم حجز حصتي الغذائية من قبل الوكيل في منطقتي السابقة لمدة ستة أشهر ، وجئت اليوم للسلام عليكم أولاً وطلب يد المساعدة ثانياً ، أريد كيساً من الطحين لعائلتي المتكونة من عشرة أفراد لا غير ، فقد تركتهم بدون خبز اليوم .
فقال له المسؤول : والله لا أملك أي مال كي أعطيك إياه ، بسمع ومرأى من جميع أعضاء القيادة ، إن ما سمعه كان يمثل صدمة له ، كيف لايملك مسؤول الحزب أو أعضاء القيادة مبلغاً زهيداً مثل هذا المبلغ ولم يكن طلب هذا العضو مطلباً صعباً تحقيقه لأنه مطلب بسيط جداً, فلم يستطيع النهوض والقيام على قدميه من هول ما سمع ، فقام أحد أعضاء القيادة يودعهم لأنه يريد الذهاب إلى العمرة , فقال للمسؤول : والله يا أستاذ أنا في بيت الله الحرام واشتاق إليه ، ثم ودعهم وخرج دون أن يتحرك إحساسه تجاه احد قيادات حزبه وهي يعاني من الحاجة والعوز بعد ان سمع منه ان عياله بلا خبز اليوم .خرج صديقي من مقر الحزب وهو منكسر لتنكر قيادته له ، ولكل مواقفه الدعوية والسياسية وهو يتساءل لماذا لم أعط شيئاً هل هي القيادة هي غير مبالية بأعضاء حزبها ، أم هي مكذبة لي ؟ فإذا كانت مكذبة إنها طامة كبرى . وعندما ذكر ما ذكر لرفاقه وعوتبت القيادة على فعله وعلمت ان هذه الحادثة تمّ بثها بين الصف ، ماذا فعلت هل اعتذرت منه وأصلحت ما أفسد من ثقة بقيادته ؟ إنها لم تفعل ذلك بل كذبته وادعت ان ما يقوله إنما هو ادعاء والهدف منه تشويه صورة القيادة وهذا هو الخطأ الثاني الذي تركبه بحقه ولكن بصورة اكبر من سابقتها مما حدى به ان ينسحب من حزبه ويودعه وداعاً لا عودة له إليه .
