عصور الشعر العربي
عاش الشعر كثيرا و بقي حيا عبر كل العصور
ولد ما قبل الاسلام اي في
العصر الجاهلي
وهي الفترة التي سبقت الاسلام ب150عاما
عرف فيها الشاعر امرؤ القيس
امرؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار: أشهر شعراء العرب على الإطلاق. يمانيّ الـأصل. مولده بنجد، أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه، واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل حُنْدُج وقيل مليكة وقيل عديّ. وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلـهل الشاعر، فلقنه المهلـهل الشعر، فقالـه وهو غلام، وجعل يشبب ويلـهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته. فأبعده إلى (دمّون)بحضرموت، موطن آبائه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. فأقام زهاء خمس سنين، ثم جعل يتنقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلـهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه وقتلوه، فبلغ ذلك امرأ القيس وهو جالس للشراب فقال: رحم اللـه أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً! اليوم خمر وغداً أمر!، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لـأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً. وكانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرئ القيس) فأوعزت إلى المنذر (ملك العراق) بطلب امرئ القيس، فطلبه، فابتعد، وتفرق عنه أنصاره فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السوأل، فأجاره. فمكث عنده مدة. ثم رأى أن يستعين بالروم على الفرس. فقصد الحارث ابن أبي شمر الغساني والي بادية الشام فسيره هذا الى قيصر الروم يوسينيانس في القسطنطينية فوعده ومطله ثم ولاه امارة فلسطين و لقبه فيلارق الوالي فرحل يريدها فلما كان بانقرة ظهرت في جسمه قروح فأقام الى ان مات في انقرة
له معلقة تحتوي على 88 بيت منها هذه الابيات
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب و شمال
ترى بعر الأرام في عرصاتها
وقيعانها كانه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك اسى و تجمل
عصر صدر الاسلام
يبدأ من بعثة الرسول (ص) و ينتهي ب 40هـ
عرف في هذا العصر
الشاعر علي بن ابي طالب
23 ق. هـ - 40 هـ / 600 - 660 م
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.
من قصائده
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ
العصر الاموي
الذي امتد من سنة 40-132هـ
عرف فيه
الشاعر الفرزدق
هَمّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بـ الفرزدق
شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الـأثر في اللغة،
كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس.
يشبه بزهير بن أبي سلمى. وكلاهما من شعراء الطبقة الـأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الـأخبار مع جرير والـأخطل، ومهاجاته لـهما أشهر من أن تذكر.
كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه ـ وكان أبوه من الـأجواد الـأشراف ـ وكذلك جده.
وفي شرح نهج البلاغة: كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والـأمراء إلا قاعداً، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن لـه بالجلوس! وقد جمع بعض شعره في (ديوان) ومن أمهات كتب الـأدب والـأخبار (نقائض جرير والفرزدق) ثلاثة مجلدات. كان يكنى في شبابه بـ أبي مكية، وهي ابنة لـه. ولقب بـ الفرزدق، لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة. وأخباره كثيرة. وكان مشتهراً بالنساء، زير غوان، وليس لـه بيت واحد في النسيب مذكور. وقال المرتضى: كان يحسد على الشعر ويفرط في استحسان الجيّد منه. ومما كتب في أخباره (الفرزدق) لخليل مردم بك، ومثلـه لحنا نمر، و لفؤاد افرام البستاني.
ومن بعض ابياته
واجانا ريا الشروب كأنها**اذا اغتمست فيها الزجاجة كوكب
مختمة من عهد كسرى بن هرمز**بكرنا عليها و الفراويح تنعب
سبقت بها يوم القيامة اذ دنا**وما للصبا بعد القيامة مطلب
وانت للناس نور يستضاء به**كما اضاء لنا في الظلمة اللهب
الا ترى الناس ما سكنتهم سكنوا**وان غضبت ازال الامة الغضب
العصر العباسي
امتد من سنة 132-656هـ
ابرز شعراء هذا العصر هو
الشاعر المتنبي
(303-354هـ - 915-965م)
احمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي
ابو الطيب المتنبي الشاعر العظيم و الحكيم من مفاخر الادب العربي
ولد بالكوفة في محلة تسمى الكندة و اليها انتسب
نشأ بالشام ثم تنقل للبادية ليطلب الادب و علم العربية
وفد على سيف الدولة ابن حمدان (صاحب حلب) سنة 337هـ
فمدحه و حظي عنده و مضى الى مصر و مدح كافور الاخشيدي
وطلب منه ان يوليه
فلم يوله كافور فغضب ابو الطيب و انصرف يهجوه
وقصد العراق و قصد بلاد فارس
فمر بأرجان و مدح فيها ابن العميد و كانت له معه ساجلات
و رحل الى شراز فمدح عضد الدولة ابن البويه الديلمي
وعاد لبغداد فالكوفة فعرض له فاتك بن ابي جهل الاسدي في الطريق
بجماعة من اصحابه و مع المتنبي جماعة ايضا فاقتتل الفريقان
فقتل ابو الطيب المتنبي و بعض منهم
بالقرب من دير عاقول(في الجانب الغربي من سواد بغداد)
فاتك قد يكون خال ضبة بن يزيد الاسدي العيني الذي هجئه المتنبي
بقصيدته البائية المعروفة
ومن ابيات قصائده
يدبر الملك من مصر الى عدن
الى العلااق فأرض الروم فالنوب
اذا اتتها الرياح النكب من بلد
فما تهب بها الا بترتيب
و لا تجاوزها شمس اذا شرقت
الا و منه لها اذن بتغريب
يصرف المأمر فيها طين خاتمة
ولو تطلس منه كل مكتوب
يحط كا طويل الرمح حاملة
من سرج كل طويل الباع يعبوب
العصر الحديث
بدأ من اوائل القرن الثالث الهجري و لا يزال مستمرا
عرف في هذا العصر
الشاعر احمد شوقي
الشاعر المصري احمد شوقي من مواليد (1\1868م)
الملقب بأمر الشعراء
و هو اول شاعر يصنف في المسرح الشعري
انهى الابتدائية و الثانوية بانهاء الخامسة عشر من عمره
التحق بمدرسة الحقوق
ثم درس الترجمة
ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا و حصل على الشهادة
اقام في فرنسا ثلاثة اعوام
ثم اختار ان يعيش في الاندلس سنة 1914م
لقب بامير الشعراء عام 1927م
توفي في (اكتوبر\1932م)
و خلد في ايطاليا بنصب تمثال له في احدى حدائق روما
اشتهر بكتابات عديدة منها الوجدان و مديح الرسول (ص)
و في الشوق و الحنين لبلاده مصر
و في حب الوطن و شوقيات للاطفال و قصص شعرية و له في الغزل ايضا
ومن قصيدته لفضل المعلم
هذا هو الشعر في عصورنا
علما انه كنز لا يفنى
فأهميته غالية
نراه كيف عاش في كل هذه العصور و ليبقى حيا
يجب ان نحفظه و نخلده ليبقى خالدا مخلدا دائما
الكل يحب الشعر و قرائته و كتابته
فوجوده بأيدينا و ايدي اجيالنا
يجب ان نكتب سطور جديدة في عالم الشعر
و علينا حمايته لكي لا يموت او يضيع في هذا العالم الكبير و المخيف .
FNONmobile6
www.MySofT.com
عاش الشعر كثيرا و بقي حيا عبر كل العصور
ولد ما قبل الاسلام اي في
العصر الجاهلي
وهي الفترة التي سبقت الاسلام ب150عاما
عرف فيها الشاعر امرؤ القيس
امرؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار: أشهر شعراء العرب على الإطلاق. يمانيّ الـأصل. مولده بنجد، أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه، واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل حُنْدُج وقيل مليكة وقيل عديّ. وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلـهل الشاعر، فلقنه المهلـهل الشعر، فقالـه وهو غلام، وجعل يشبب ويلـهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته. فأبعده إلى (دمّون)بحضرموت، موطن آبائه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. فأقام زهاء خمس سنين، ثم جعل يتنقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلـهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه وقتلوه، فبلغ ذلك امرأ القيس وهو جالس للشراب فقال: رحم اللـه أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً! اليوم خمر وغداً أمر!، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لـأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً. وكانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرئ القيس) فأوعزت إلى المنذر (ملك العراق) بطلب امرئ القيس، فطلبه، فابتعد، وتفرق عنه أنصاره فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السوأل، فأجاره. فمكث عنده مدة. ثم رأى أن يستعين بالروم على الفرس. فقصد الحارث ابن أبي شمر الغساني والي بادية الشام فسيره هذا الى قيصر الروم يوسينيانس في القسطنطينية فوعده ومطله ثم ولاه امارة فلسطين و لقبه فيلارق الوالي فرحل يريدها فلما كان بانقرة ظهرت في جسمه قروح فأقام الى ان مات في انقرة
له معلقة تحتوي على 88 بيت منها هذه الابيات
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب و شمال
ترى بعر الأرام في عرصاتها
وقيعانها كانه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك اسى و تجمل
عصر صدر الاسلام
يبدأ من بعثة الرسول (ص) و ينتهي ب 40هـ
عرف في هذا العصر
الشاعر علي بن ابي طالب
23 ق. هـ - 40 هـ / 600 - 660 م
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.
من قصائده
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ
العصر الاموي
الذي امتد من سنة 40-132هـ
عرف فيه
الشاعر الفرزدق
هَمّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بـ الفرزدق
شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الـأثر في اللغة،
كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس.
يشبه بزهير بن أبي سلمى. وكلاهما من شعراء الطبقة الـأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الـأخبار مع جرير والـأخطل، ومهاجاته لـهما أشهر من أن تذكر.
كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه ـ وكان أبوه من الـأجواد الـأشراف ـ وكذلك جده.
وفي شرح نهج البلاغة: كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والـأمراء إلا قاعداً، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن لـه بالجلوس! وقد جمع بعض شعره في (ديوان) ومن أمهات كتب الـأدب والـأخبار (نقائض جرير والفرزدق) ثلاثة مجلدات. كان يكنى في شبابه بـ أبي مكية، وهي ابنة لـه. ولقب بـ الفرزدق، لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة. وأخباره كثيرة. وكان مشتهراً بالنساء، زير غوان، وليس لـه بيت واحد في النسيب مذكور. وقال المرتضى: كان يحسد على الشعر ويفرط في استحسان الجيّد منه. ومما كتب في أخباره (الفرزدق) لخليل مردم بك، ومثلـه لحنا نمر، و لفؤاد افرام البستاني.
ومن بعض ابياته
واجانا ريا الشروب كأنها**اذا اغتمست فيها الزجاجة كوكب
مختمة من عهد كسرى بن هرمز**بكرنا عليها و الفراويح تنعب
سبقت بها يوم القيامة اذ دنا**وما للصبا بعد القيامة مطلب
وانت للناس نور يستضاء به**كما اضاء لنا في الظلمة اللهب
الا ترى الناس ما سكنتهم سكنوا**وان غضبت ازال الامة الغضب
العصر العباسي
امتد من سنة 132-656هـ
ابرز شعراء هذا العصر هو
الشاعر المتنبي
(303-354هـ - 915-965م)
احمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي
ابو الطيب المتنبي الشاعر العظيم و الحكيم من مفاخر الادب العربي
ولد بالكوفة في محلة تسمى الكندة و اليها انتسب
نشأ بالشام ثم تنقل للبادية ليطلب الادب و علم العربية
وفد على سيف الدولة ابن حمدان (صاحب حلب) سنة 337هـ
فمدحه و حظي عنده و مضى الى مصر و مدح كافور الاخشيدي
وطلب منه ان يوليه
فلم يوله كافور فغضب ابو الطيب و انصرف يهجوه
وقصد العراق و قصد بلاد فارس
فمر بأرجان و مدح فيها ابن العميد و كانت له معه ساجلات
و رحل الى شراز فمدح عضد الدولة ابن البويه الديلمي
وعاد لبغداد فالكوفة فعرض له فاتك بن ابي جهل الاسدي في الطريق
بجماعة من اصحابه و مع المتنبي جماعة ايضا فاقتتل الفريقان
فقتل ابو الطيب المتنبي و بعض منهم
بالقرب من دير عاقول(في الجانب الغربي من سواد بغداد)
فاتك قد يكون خال ضبة بن يزيد الاسدي العيني الذي هجئه المتنبي
بقصيدته البائية المعروفة
ومن ابيات قصائده
يدبر الملك من مصر الى عدن
الى العلااق فأرض الروم فالنوب
اذا اتتها الرياح النكب من بلد
فما تهب بها الا بترتيب
و لا تجاوزها شمس اذا شرقت
الا و منه لها اذن بتغريب
يصرف المأمر فيها طين خاتمة
ولو تطلس منه كل مكتوب
يحط كا طويل الرمح حاملة
من سرج كل طويل الباع يعبوب
العصر الحديث
بدأ من اوائل القرن الثالث الهجري و لا يزال مستمرا
عرف في هذا العصر
الشاعر احمد شوقي
الشاعر المصري احمد شوقي من مواليد (1\1868م)
الملقب بأمر الشعراء
و هو اول شاعر يصنف في المسرح الشعري
انهى الابتدائية و الثانوية بانهاء الخامسة عشر من عمره
التحق بمدرسة الحقوق
ثم درس الترجمة
ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا و حصل على الشهادة
اقام في فرنسا ثلاثة اعوام
ثم اختار ان يعيش في الاندلس سنة 1914م
لقب بامير الشعراء عام 1927م
توفي في (اكتوبر\1932م)
و خلد في ايطاليا بنصب تمثال له في احدى حدائق روما
اشتهر بكتابات عديدة منها الوجدان و مديح الرسول (ص)
و في الشوق و الحنين لبلاده مصر
و في حب الوطن و شوقيات للاطفال و قصص شعرية و له في الغزل ايضا
ومن قصيدته لفضل المعلم
هذا هو الشعر في عصورنا
علما انه كنز لا يفنى
فأهميته غالية
نراه كيف عاش في كل هذه العصور و ليبقى حيا
يجب ان نحفظه و نخلده ليبقى خالدا مخلدا دائما
الكل يحب الشعر و قرائته و كتابته
فوجوده بأيدينا و ايدي اجيالنا
يجب ان نكتب سطور جديدة في عالم الشعر
و علينا حمايته لكي لا يموت او يضيع في هذا العالم الكبير و المخيف .
FNONmobile6
www.MySofT.com