المتهـم
كنتُ أمشي في سَلامْ..
عازِفاً عن كُلِّ ما يَخدِشُ
إحساسَ النظامْ
لا أُصيخُ السَّمْعَ
لا أنظرُ
لا أبلَعُ ريقي .
لا أرومُ الكَشفَ عن حُزني
وعـن شِـدَّةِ ضِيقي .
لا أميطُ الجَفنَ عن دمعي .
و لا أرمي قِناعَ الابتسامْ .
كنتُ أمشي ... و السّلامْ .
فإذا بالجُندِ قد سَدّوا طريقي
ثُمَّ قادوني إلى الحَبسِ
و كان الاتّهامْ :
أنَّ شخصاً مَـرَّ بالقَصْـرِ
و قد سَـبَّ الظلامْ
قَبْلَ عامْ .
ثُمَّ بَعدَ البَحثِ و الفَحصِ الدّقيقِ
عَلِمَ الجُندُ بأنَّ الشّخص َهذا
كان قد سَـلَّمَ في يَومٍ
على جارِ صَديقي !