حازم محمد فرج الحيالي
(1944-2010م)
ولد الأستاذ حازم محمد فرج الحيالي ـ رحمه الله ـ في الموصل وبالتحديد في منطقة باب النبي جرجيس في 24/7/1944 ، نشأ في عائلة محافظة , توفيت والدتهُ ـ رحمها الله ـ وهو لا يزال في السنة السادسة من عمره , فعاش في ظل والده الحاج محمد فرج الذي كان يعمل يوزبكي في منطقة رأس الجسر القديم ـ الكورنيش حالياً ـ وتعلق به قلبه فتأثر بهدوئه وحسن سيرته .
أكمل دراستهُ المتوسطة في متوسطة الحرية سنة 1958 ، ثم دخل دار المعلمين العالية في سنة 1959 قسم الرياضة وكان متميزاً بين أقرانهِ .
توفي والده الحاج محمد فرج وهو طالب في دار المعلمين ليصبح المعيل الأول للعائلة , تخرج سنة 1963 , وعُـيّن معلماً على ملاك مديرية تربية نينوى عام 1964 في مدرسة القيارة الابتدائية .
عمله الدعوي :
انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين في سنة 1960 وهو طالب في دار المعلمين ليحمل فكر الدعوة في داخله ويحث إخوانه بضرورة التضحية بالمال والوقت لنصرة دين الله والتمكين لهُ .
بعد أن عين معلماً في مدرسة القيارة سنة 1964 ، أنيطت به مهمة عضو الارتباط بين الموصل المركز والقيارة والقرى المحيطة بها .
فقام بهذه المهمة خير قيام وكان يقطع المسافات الطويلة على دراجته النارية ليوصل آخر التوجيهات والتبليغات التي كانت تصدرها الجماعة في الموصل تجاه الإخوة العاملين الموجودين في مناطق القيارة وما حولها إلى قضاء الشرقاط .
وفي سنة 1967 نقل بنظام البديل إلى مدرسة عين سفني الثانية الابتدائية التابعة لقضاء الشيخان وفي هذه المدرسة حقق العديد من الانجازات الرياضية على مستوى مدارس قضاء الشيخان ثم على مستوى محافظة نينوى ، ونال مع مدرسته المرتبة الأولى في الاستعراض السنوي الذي أُقيم بين مدارس الشيخان وكان في الشهر الرابع من سنة 1967 .
واصل مسيرتهُ الرياضية التربوية في هذهِ المدرسة إلى سنة 1970 نقل بأمر من مديرية تربية نينوى آنذاك إلى مدرسة بريفكان في منطقة حي المنصور.
وكذلك واصل الأستاذ نشاطه الرياضي والكشفي في هذهِ المدرسة ليحصد الكثير من الألقاب والكؤوس الرياضية لها , وكان يمتاز بحسن السيرة والهدوء والأدب الجم ..
استمر في مدرسة بريفكان الابتدائية إلى سنة 1973 لينقل إلى مدرسة المنذرية الكائنة في رأس الكور , ويتعرف على مجموعة طيبة من المعلمين في هذهِ المدرسة التي طال مقامه فيها من 1973 إلى عام 1985 .
استطاع الأستاذ حازم محمد من خلال تواجده في الكثير من المدارس التي تعاقب عليها أن يضع بصمة خاصة في نفوس زملائه المعلمين وطلابه مع أولياء أمورهم ، وكان يداعب هذا ويشد على أزر ذلك الأستاذ كي يوصل رسالتهُ كمربٍ حقيقي ..
وفي العام 1985 نقل إلى إعدادية الرسالة في المثنى وذلك تكريماً لهُ على عطائه الكبير فليس من الممكن أن ينقل معلم إلى إعدادية مباشرة إلا دليلاً على مستواه العالي وتميزهُ على أقرانه .
استمر في عمله في إعدادية الرسالة للبنين سنتين دراسيتين , ثم نقل بعدها إلى مدرسة الاربجية الابتدائية ثم نقل إلى مدرسة اليوم العظيم في حي الاربجية قرب داره في حي البكر وذلك بعد أصابته بتقرح القولون المزمن بقى في هذه المدرسة من سنة 1987 إلى 1990 .
أحيل على التقاعد عن خدمة تربوية تجازوت 26 عاماً ، حقق في خلالها الكثير من الانجازات وحصد العديد من الألقاب والكؤوس والميداليات في اختصاصه للتربية الرياضية فضلاً عما حققه في نفوس طلابه وإخوانه المدرسين من حب وتقدير لما كان يتمتع به من أخلاق حميدة .
بدأ الأستاذ يعمل ببعض المهن وذلك ليقوم بواجبه تجاه أسرته بعد الحصار عام 1990 كان هناك هبوط كبير لمستوى التعليم وعدم اهتمام بالمتقاعدين التربويين الذين قدموا لهذا البلد كل تضحية وعطاء فكان جزاؤهم الإهمال وعدم الاكتراث بما يعانونه .
واستمر يدعو إلى الله بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن وامتاز بحبه للإصلاح بين المتخاصمين فكان كثيراً ما يقوم بالإصلاح بين الناس ، واستمر على فكره الوسطي المعتدل يدعو إليه ويناصره واستمر بالتزام المساجد فكان من روادها ليصبح مؤذناً لجامع الصادقين في حي الإخاء .
أدى فريضة الحج في سنة 2004م .
وفاته :
وبعد إجراء عملية جراحية له في 17/2/2010 تدهورت حالته الصحية وانتقل إلى جوار ربه في يوم الثلاثاء 6/4/2010 عن عمر ناهز 65 عاماً .
متزوج ولديه أربعة من الأولاد وأربع من البنات ، والأولاد هم : محمد وعمر وأحمد ومهند .
وقد رثاه الأستاذ زهير يحيى الخيرو (1) بقصيدة :
نعيت إلينا
أخي حازمُ ، ياأبن الأكرمين ................ نعيت إلينا ، فقد قِيلَ مَاتْ
فحْوقلتُ والحزنُ غَمْرُ الفؤاد ................ وفاضَتْ جفوني كالدامعاتْ
وقلتُ مضى للإلهِ العظيم ....................كريمٌ أمينٌ جليلُ الصفاتْ
وماماتَ، بل عاشَ في قلبنا .................. عزيزاً، وإن فارقتهُ الحياةْ
أخي أيها الشهمُ أنْى دعيتَ.................... لقد كنتَ أهلاً لكل الأُباةْ
ويالوالدَ الطيبين السُعاةِ ......................إلى المجد والخيريين التقاةْ
لقد كنت في محتدٍ لا يعابُ .................وكالقمر البدرٍ، يهدي الهداةْ
وكنت العِصامَي في الثابتين ............... ولم يُـلهك السُخف والترهات
وقد كنت فينا , من السابقين ............. إلى الخير والعز , درب الدعاةْ
دعاءٌ : تقبلْ الهي الكريم .................... أخانا , وأسكنه في العالياتْ
وأورثهُ عَدْناً كما وعدتَ ................. ذوي الفضل والعدلِ والطيباتْ
وأكرمه : صوراً وطيراً وخمراً ............... وماءً بلا أسنٍ من فراتْ
وزد عسلاً ـ بان فيه الصفاءُ ................ لذيذاً في الأنهر الرافعاتْ
ومتعهُ في نظرة للجلالِ ................. ـ جلالِك ـ يا باعثَ الكائناتْ
إلهي وأقبلْ لنا طاعةً ...................... وأحسن لنا ربَّنا الخاتماتْ
وشَّفع ( محَمد ) فينا فأنا .................... حسناتي إليك حفاةً عراةْ
فلا من عظيمٍ ولا من رعاةٍ ........ ولا من رشاً , لا , ولا واسطاتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو زهير يحيى الخيرو : ولد في سنة 1945 في الموصل ، أكمل دراسته فيها وحصل على شهادة الدبلوم العالي في المحاسبة في الموصل سنة 1968، حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية والآداب من كلية الدراسات الإسلامية ببغداد سنة 1974، حصل على الماجستير من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة سنة 1980، في موضوع ( المعاملات التجارية والتطبيق العملي لأسس الاقتصاد الإسلامي ) قال الشعر وهو ابن أحد عشر عاماً له دواوين شعرية لم تطبع بعد ( ندوة) و(البلسم) و(مختارات) كتب القصة القصيرة والمسرحية والمقالة في الستينات من القرن الماضي ونشرت بعضها جريدة فتى العراق الغراء في الموصل. ينظر: موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين ، ص 198.
ينظر : ترجمته في شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال
(1944-2010م)
ولد الأستاذ حازم محمد فرج الحيالي ـ رحمه الله ـ في الموصل وبالتحديد في منطقة باب النبي جرجيس في 24/7/1944 ، نشأ في عائلة محافظة , توفيت والدتهُ ـ رحمها الله ـ وهو لا يزال في السنة السادسة من عمره , فعاش في ظل والده الحاج محمد فرج الذي كان يعمل يوزبكي في منطقة رأس الجسر القديم ـ الكورنيش حالياً ـ وتعلق به قلبه فتأثر بهدوئه وحسن سيرته .
أكمل دراستهُ المتوسطة في متوسطة الحرية سنة 1958 ، ثم دخل دار المعلمين العالية في سنة 1959 قسم الرياضة وكان متميزاً بين أقرانهِ .
توفي والده الحاج محمد فرج وهو طالب في دار المعلمين ليصبح المعيل الأول للعائلة , تخرج سنة 1963 , وعُـيّن معلماً على ملاك مديرية تربية نينوى عام 1964 في مدرسة القيارة الابتدائية .
عمله الدعوي :
انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين في سنة 1960 وهو طالب في دار المعلمين ليحمل فكر الدعوة في داخله ويحث إخوانه بضرورة التضحية بالمال والوقت لنصرة دين الله والتمكين لهُ .
بعد أن عين معلماً في مدرسة القيارة سنة 1964 ، أنيطت به مهمة عضو الارتباط بين الموصل المركز والقيارة والقرى المحيطة بها .
فقام بهذه المهمة خير قيام وكان يقطع المسافات الطويلة على دراجته النارية ليوصل آخر التوجيهات والتبليغات التي كانت تصدرها الجماعة في الموصل تجاه الإخوة العاملين الموجودين في مناطق القيارة وما حولها إلى قضاء الشرقاط .
وفي سنة 1967 نقل بنظام البديل إلى مدرسة عين سفني الثانية الابتدائية التابعة لقضاء الشيخان وفي هذه المدرسة حقق العديد من الانجازات الرياضية على مستوى مدارس قضاء الشيخان ثم على مستوى محافظة نينوى ، ونال مع مدرسته المرتبة الأولى في الاستعراض السنوي الذي أُقيم بين مدارس الشيخان وكان في الشهر الرابع من سنة 1967 .
واصل مسيرتهُ الرياضية التربوية في هذهِ المدرسة إلى سنة 1970 نقل بأمر من مديرية تربية نينوى آنذاك إلى مدرسة بريفكان في منطقة حي المنصور.
وكذلك واصل الأستاذ نشاطه الرياضي والكشفي في هذهِ المدرسة ليحصد الكثير من الألقاب والكؤوس الرياضية لها , وكان يمتاز بحسن السيرة والهدوء والأدب الجم ..
استمر في مدرسة بريفكان الابتدائية إلى سنة 1973 لينقل إلى مدرسة المنذرية الكائنة في رأس الكور , ويتعرف على مجموعة طيبة من المعلمين في هذهِ المدرسة التي طال مقامه فيها من 1973 إلى عام 1985 .
استطاع الأستاذ حازم محمد من خلال تواجده في الكثير من المدارس التي تعاقب عليها أن يضع بصمة خاصة في نفوس زملائه المعلمين وطلابه مع أولياء أمورهم ، وكان يداعب هذا ويشد على أزر ذلك الأستاذ كي يوصل رسالتهُ كمربٍ حقيقي ..
وفي العام 1985 نقل إلى إعدادية الرسالة في المثنى وذلك تكريماً لهُ على عطائه الكبير فليس من الممكن أن ينقل معلم إلى إعدادية مباشرة إلا دليلاً على مستواه العالي وتميزهُ على أقرانه .
استمر في عمله في إعدادية الرسالة للبنين سنتين دراسيتين , ثم نقل بعدها إلى مدرسة الاربجية الابتدائية ثم نقل إلى مدرسة اليوم العظيم في حي الاربجية قرب داره في حي البكر وذلك بعد أصابته بتقرح القولون المزمن بقى في هذه المدرسة من سنة 1987 إلى 1990 .
أحيل على التقاعد عن خدمة تربوية تجازوت 26 عاماً ، حقق في خلالها الكثير من الانجازات وحصد العديد من الألقاب والكؤوس والميداليات في اختصاصه للتربية الرياضية فضلاً عما حققه في نفوس طلابه وإخوانه المدرسين من حب وتقدير لما كان يتمتع به من أخلاق حميدة .
بدأ الأستاذ يعمل ببعض المهن وذلك ليقوم بواجبه تجاه أسرته بعد الحصار عام 1990 كان هناك هبوط كبير لمستوى التعليم وعدم اهتمام بالمتقاعدين التربويين الذين قدموا لهذا البلد كل تضحية وعطاء فكان جزاؤهم الإهمال وعدم الاكتراث بما يعانونه .
واستمر يدعو إلى الله بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن وامتاز بحبه للإصلاح بين المتخاصمين فكان كثيراً ما يقوم بالإصلاح بين الناس ، واستمر على فكره الوسطي المعتدل يدعو إليه ويناصره واستمر بالتزام المساجد فكان من روادها ليصبح مؤذناً لجامع الصادقين في حي الإخاء .
أدى فريضة الحج في سنة 2004م .
وفاته :
وبعد إجراء عملية جراحية له في 17/2/2010 تدهورت حالته الصحية وانتقل إلى جوار ربه في يوم الثلاثاء 6/4/2010 عن عمر ناهز 65 عاماً .
متزوج ولديه أربعة من الأولاد وأربع من البنات ، والأولاد هم : محمد وعمر وأحمد ومهند .
وقد رثاه الأستاذ زهير يحيى الخيرو (1) بقصيدة :
نعيت إلينا
أخي حازمُ ، ياأبن الأكرمين ................ نعيت إلينا ، فقد قِيلَ مَاتْ
فحْوقلتُ والحزنُ غَمْرُ الفؤاد ................ وفاضَتْ جفوني كالدامعاتْ
وقلتُ مضى للإلهِ العظيم ....................كريمٌ أمينٌ جليلُ الصفاتْ
وماماتَ، بل عاشَ في قلبنا .................. عزيزاً، وإن فارقتهُ الحياةْ
أخي أيها الشهمُ أنْى دعيتَ.................... لقد كنتَ أهلاً لكل الأُباةْ
ويالوالدَ الطيبين السُعاةِ ......................إلى المجد والخيريين التقاةْ
لقد كنت في محتدٍ لا يعابُ .................وكالقمر البدرٍ، يهدي الهداةْ
وكنت العِصامَي في الثابتين ............... ولم يُـلهك السُخف والترهات
وقد كنت فينا , من السابقين ............. إلى الخير والعز , درب الدعاةْ
دعاءٌ : تقبلْ الهي الكريم .................... أخانا , وأسكنه في العالياتْ
وأورثهُ عَدْناً كما وعدتَ ................. ذوي الفضل والعدلِ والطيباتْ
وأكرمه : صوراً وطيراً وخمراً ............... وماءً بلا أسنٍ من فراتْ
وزد عسلاً ـ بان فيه الصفاءُ ................ لذيذاً في الأنهر الرافعاتْ
ومتعهُ في نظرة للجلالِ ................. ـ جلالِك ـ يا باعثَ الكائناتْ
إلهي وأقبلْ لنا طاعةً ...................... وأحسن لنا ربَّنا الخاتماتْ
وشَّفع ( محَمد ) فينا فأنا .................... حسناتي إليك حفاةً عراةْ
فلا من عظيمٍ ولا من رعاةٍ ........ ولا من رشاً , لا , ولا واسطاتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو زهير يحيى الخيرو : ولد في سنة 1945 في الموصل ، أكمل دراسته فيها وحصل على شهادة الدبلوم العالي في المحاسبة في الموصل سنة 1968، حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية والآداب من كلية الدراسات الإسلامية ببغداد سنة 1974، حصل على الماجستير من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة سنة 1980، في موضوع ( المعاملات التجارية والتطبيق العملي لأسس الاقتصاد الإسلامي ) قال الشعر وهو ابن أحد عشر عاماً له دواوين شعرية لم تطبع بعد ( ندوة) و(البلسم) و(مختارات) كتب القصة القصيرة والمسرحية والمقالة في الستينات من القرن الماضي ونشرت بعضها جريدة فتى العراق الغراء في الموصل. ينظر: موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين ، ص 198.
ينظر : ترجمته في شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال