أحمد محمد خالد علي الشنو
(1968ـ )
أحمد محمد ( المشهور بحميدي ) خالد علي الشنو العدواني ، ولد في قرية المشرف(1) التابعة لناحية ربيعة قضاء تلعفر محافظة نينوى في سنة 1968 ، في بيت عربي اصلي معروف بالكرم والشجاعة والنجابة ، ولعدم وجود مدرسة في قريته ولحرص والده على تعليم ابنائه انتقل بعائلته في سنة 1973 الى قرية حمرة العفين قرب ناحية زمار ، ليسهل على ابنائه دخول المدرسة ، دخل الاستاذ أحمد الدراسة الابتدائية في مدرسة زمار الابتدائية سنة 1974 واكملها في سنة 1980 ، وأكمل دراسته المتوسطة والاعدادية في ثانوية زمار سنة 1986 ، دخل الدراسة الجامعية في جامعة الموصل ، كلية التربية قسم التاريخ في سنة 1987 وتخرج منها سنة 1991 ، التحق بالخدمة العسكرية الالزامية طالبا في الكلية العسكرية الثانية في سنة 1991 وتخرج منها سنة 1993 ، وعمل ضابطاً في الجيش العراقي الباسل .وقد تاثر خلال مرحلة دراسته بعدد من الاساتذة منهم الاستاذ الفاضل شنو حمدو عزو ، والاستاذ علي سعود والاستاذ حميد مرعي الصوفي والاستاذ محسن العبيدي .
عين مدرساً على ملاك تربية نينوى في سنة 2005 ، في متوسطة أبو وني ، ثم أصبح معاوناً فيها .
البحوث والدراسات :
1- مصطفى العمري ودوره في تاريخ العراق المعاصر .
2- التعليم في اليابان .
نشاطاته والدورات والايفادات :
1- عمل في مجال الاتحادات الطلابية وكان رئيسا لاتحاد الطلبة والشباب في ثانوية زمار سنة 1987 .
2- دورة التاريخ العام في معهد اعداد المعلمات ، وكان ترتيبه الرابع على دورته .
3- أوفد الى دولة اليابان ممثلاً وحيداً عن محافظة نينوى .
ــــــــــــــــــــــــ
(1) تقع قرية المشرف شمالي غربي مدينة الموصل وعلى مقربة من الحدود السورية تقع قريتي التي ولدت (مع الاستاذ احمد محمد خالد ) فيها كانت هذه القرية ولازالت تقع في مكان مرتفع مشرف على القرى المجاورة لها فلذلك استمدت من موقعها اسمها فكان اسمها قرية المشرف ، كانت بيوتها قليلة لا تزيد على العشرين بيتاً ، جميعها من الطين إلا قصراً كبيراً واحداً فيها يشتهر بحدائقه التي تحيط جنباته ويقع في طرفها الغربي هو ملك للشيخ فارس تركي الفيصل رحمه الله ، وكانت هذه القرية تبعد عن الشارع العام الذي يربط ناحية ربيعة بمدينة الموصل بأكثر من (10) كم.
وكان في القرية سيارة واحدة لأهل القرية سوى سيارة شيخ القرية التي كانت تستخدم لقضاء أعماله الشخصية.
كانت هذه سيارة ( الحاج عسكر ) التي يقوم بقيادتها كل من ولديه ( عواد ) و( عبيد ) العسكر رحمهم الله جميعا، تذهب هذه السيارة من قريتنا بعد بزوغ الفجر إلى القرى المجاورة الأخرى لتحمل ركابها مع أمتعتهم ودوابهم إلى مدينة الموصل وفي المساء تعود إلى القرية .
وكان إذا احتاج أحد من أهل القرية هذه السيارة لأمر طارئ يحتاج فيه السيارة ينتظر عودتها في المساء لكي ينجز عمله هذا .
فما أن بلغت سن الدراسة إلا وصادفتنا مشكلة الدراسة فاقرب مدرسة هي في القرية المجاورة وتبعد عن قريتنا( 7 ) كيلو متراً ، فقرر أبي ـ رحمه الله ـ أن ينتقل بسكنه إلى القرية المجاورة أو إلى المدينة ، ولكن أمي رفضت ذلك وأصرت على عدم الخروج من قريتنا كيف تخرج وتترك الأهل والأقرباء متذرعة بذرائع واهية . فما كان من أبي إلا ان حملني أنا وأخي الأصغر مني ( محمد ) إلى مدينة الموصل ـ قرية القاضية ـ وتركنا في بيت أحد أصدقائه الحاج علاوي ( وكان أبي عسكرياً برتبة عريف في الجيش العراقي ) تمَّ قبولي في المدرسة ولكن أخي الأصغر لم يقبل فلم يؤهله عمره للدخول فيها .
فعاد بنا والدي إلى القرية من جديد على أن نذهب سوية في العام القادم .
وفي العطلة الصيفية عادة إحدى العوائل إلى القرية من جديد بعد أن غادرتها لغرض تعليم أبنائها في إحدى قرى ناحية زمار ، وهي عائلة محمد (حميدي ) الخالد وكانت زوجة صاحب هذه الأسرة صديقة لامي ، فلما حان موعد الرحيل وابتداء العام الدراسي قررت تلك العائلة أن تعود من حيث أتت لغرض دخول أبنائها في المدرسة ، وجاءت تلك المرأة إلى أمي لغرض وداعها والسفر.
فقالت لها أمي لماذا تتركين القرية وهوائها العليل وماءها العذب وترحلين كيف تتركين هذه المجالس الطيبة مع نسائها انك مخطئة في فعلتك هذه ، فقالت أمي عبارتها الشهيرة حين كان يريد والدي تعليمنا شراح يصيرون دكاترة ) ـ إي أطباء ـ ابن الدبوني لوعبدالله سرسم .
فما كان من تلك المرأة إلا أن قالت لها لا أريد أبنائي أن يكونوا جهلة أميين وغير متعلمين وان يكونوا رعاة للأغنام بل أريدهم أن يكونوا من المتعلمين فسلمت عليها وخرجت وذهبت تلك العائلة في سيارة القرية الوحيدة في المساء بعد عودتها إلى القرية .
فأثرت تلك الكلمات وكان لها الأثر البالغ والصدى الكبير في نفس أمي فحركت مشاعرها وأعادت تفكيرها في موضوع تعليم أبنائها .
فما كان من أمي في اليوم التالي إلا أن قالت لي: قف في بداية القرية فإذا رأيت سيارة عواد العسكر قادمة إلى القرية فاخبرني .
فلما رأيتها قادمة من بعيد قبل الغروب بقليل وكنا نعرف قدومها من خلال ما تثيره من غبار خلفها ـ عجاج ـ لان الطريق كانت غير مُعبّدة .
حملت أمي أمتعتنا ووضعتها في سيارة القرية وذهبت بنا إلى القرية المجاورة دون أن تجد لنا دار لنسكن فيها مقدماً ، ولكن كانت في تلك القرية دوراً كثيرة شاغرة لأن معظم سكانها من البدو الذين كانوا يتنقلون خلف أغنامهم ولا يعودون إلا نادراً إليها .
وكانت عائلة خالتي قد سبقتنا إليها قبل سنتين هي وأبنائها الثلاثة ( فتحي ويونس رحمه الله وبلال ) لغرض إدخالهم في المدرسة ، وأدخلتنا أمي المدرسة أنا وأخي الأصغر(محمد ) وبذلك دخلت الصف الأول متأخراً عن أقراني بعام دراسي واحد .
(1968ـ )
أحمد محمد ( المشهور بحميدي ) خالد علي الشنو العدواني ، ولد في قرية المشرف(1) التابعة لناحية ربيعة قضاء تلعفر محافظة نينوى في سنة 1968 ، في بيت عربي اصلي معروف بالكرم والشجاعة والنجابة ، ولعدم وجود مدرسة في قريته ولحرص والده على تعليم ابنائه انتقل بعائلته في سنة 1973 الى قرية حمرة العفين قرب ناحية زمار ، ليسهل على ابنائه دخول المدرسة ، دخل الاستاذ أحمد الدراسة الابتدائية في مدرسة زمار الابتدائية سنة 1974 واكملها في سنة 1980 ، وأكمل دراسته المتوسطة والاعدادية في ثانوية زمار سنة 1986 ، دخل الدراسة الجامعية في جامعة الموصل ، كلية التربية قسم التاريخ في سنة 1987 وتخرج منها سنة 1991 ، التحق بالخدمة العسكرية الالزامية طالبا في الكلية العسكرية الثانية في سنة 1991 وتخرج منها سنة 1993 ، وعمل ضابطاً في الجيش العراقي الباسل .وقد تاثر خلال مرحلة دراسته بعدد من الاساتذة منهم الاستاذ الفاضل شنو حمدو عزو ، والاستاذ علي سعود والاستاذ حميد مرعي الصوفي والاستاذ محسن العبيدي .
عين مدرساً على ملاك تربية نينوى في سنة 2005 ، في متوسطة أبو وني ، ثم أصبح معاوناً فيها .
البحوث والدراسات :
1- مصطفى العمري ودوره في تاريخ العراق المعاصر .
2- التعليم في اليابان .
نشاطاته والدورات والايفادات :
1- عمل في مجال الاتحادات الطلابية وكان رئيسا لاتحاد الطلبة والشباب في ثانوية زمار سنة 1987 .
2- دورة التاريخ العام في معهد اعداد المعلمات ، وكان ترتيبه الرابع على دورته .
3- أوفد الى دولة اليابان ممثلاً وحيداً عن محافظة نينوى .
ــــــــــــــــــــــــ
(1) تقع قرية المشرف شمالي غربي مدينة الموصل وعلى مقربة من الحدود السورية تقع قريتي التي ولدت (مع الاستاذ احمد محمد خالد ) فيها كانت هذه القرية ولازالت تقع في مكان مرتفع مشرف على القرى المجاورة لها فلذلك استمدت من موقعها اسمها فكان اسمها قرية المشرف ، كانت بيوتها قليلة لا تزيد على العشرين بيتاً ، جميعها من الطين إلا قصراً كبيراً واحداً فيها يشتهر بحدائقه التي تحيط جنباته ويقع في طرفها الغربي هو ملك للشيخ فارس تركي الفيصل رحمه الله ، وكانت هذه القرية تبعد عن الشارع العام الذي يربط ناحية ربيعة بمدينة الموصل بأكثر من (10) كم.
وكان في القرية سيارة واحدة لأهل القرية سوى سيارة شيخ القرية التي كانت تستخدم لقضاء أعماله الشخصية.
كانت هذه سيارة ( الحاج عسكر ) التي يقوم بقيادتها كل من ولديه ( عواد ) و( عبيد ) العسكر رحمهم الله جميعا، تذهب هذه السيارة من قريتنا بعد بزوغ الفجر إلى القرى المجاورة الأخرى لتحمل ركابها مع أمتعتهم ودوابهم إلى مدينة الموصل وفي المساء تعود إلى القرية .
وكان إذا احتاج أحد من أهل القرية هذه السيارة لأمر طارئ يحتاج فيه السيارة ينتظر عودتها في المساء لكي ينجز عمله هذا .
فما أن بلغت سن الدراسة إلا وصادفتنا مشكلة الدراسة فاقرب مدرسة هي في القرية المجاورة وتبعد عن قريتنا( 7 ) كيلو متراً ، فقرر أبي ـ رحمه الله ـ أن ينتقل بسكنه إلى القرية المجاورة أو إلى المدينة ، ولكن أمي رفضت ذلك وأصرت على عدم الخروج من قريتنا كيف تخرج وتترك الأهل والأقرباء متذرعة بذرائع واهية . فما كان من أبي إلا ان حملني أنا وأخي الأصغر مني ( محمد ) إلى مدينة الموصل ـ قرية القاضية ـ وتركنا في بيت أحد أصدقائه الحاج علاوي ( وكان أبي عسكرياً برتبة عريف في الجيش العراقي ) تمَّ قبولي في المدرسة ولكن أخي الأصغر لم يقبل فلم يؤهله عمره للدخول فيها .
فعاد بنا والدي إلى القرية من جديد على أن نذهب سوية في العام القادم .
وفي العطلة الصيفية عادة إحدى العوائل إلى القرية من جديد بعد أن غادرتها لغرض تعليم أبنائها في إحدى قرى ناحية زمار ، وهي عائلة محمد (حميدي ) الخالد وكانت زوجة صاحب هذه الأسرة صديقة لامي ، فلما حان موعد الرحيل وابتداء العام الدراسي قررت تلك العائلة أن تعود من حيث أتت لغرض دخول أبنائها في المدرسة ، وجاءت تلك المرأة إلى أمي لغرض وداعها والسفر.
فقالت لها أمي لماذا تتركين القرية وهوائها العليل وماءها العذب وترحلين كيف تتركين هذه المجالس الطيبة مع نسائها انك مخطئة في فعلتك هذه ، فقالت أمي عبارتها الشهيرة حين كان يريد والدي تعليمنا شراح يصيرون دكاترة ) ـ إي أطباء ـ ابن الدبوني لوعبدالله سرسم .
فما كان من تلك المرأة إلا أن قالت لها لا أريد أبنائي أن يكونوا جهلة أميين وغير متعلمين وان يكونوا رعاة للأغنام بل أريدهم أن يكونوا من المتعلمين فسلمت عليها وخرجت وذهبت تلك العائلة في سيارة القرية الوحيدة في المساء بعد عودتها إلى القرية .
فأثرت تلك الكلمات وكان لها الأثر البالغ والصدى الكبير في نفس أمي فحركت مشاعرها وأعادت تفكيرها في موضوع تعليم أبنائها .
فما كان من أمي في اليوم التالي إلا أن قالت لي: قف في بداية القرية فإذا رأيت سيارة عواد العسكر قادمة إلى القرية فاخبرني .
فلما رأيتها قادمة من بعيد قبل الغروب بقليل وكنا نعرف قدومها من خلال ما تثيره من غبار خلفها ـ عجاج ـ لان الطريق كانت غير مُعبّدة .
حملت أمي أمتعتنا ووضعتها في سيارة القرية وذهبت بنا إلى القرية المجاورة دون أن تجد لنا دار لنسكن فيها مقدماً ، ولكن كانت في تلك القرية دوراً كثيرة شاغرة لأن معظم سكانها من البدو الذين كانوا يتنقلون خلف أغنامهم ولا يعودون إلا نادراً إليها .
وكانت عائلة خالتي قد سبقتنا إليها قبل سنتين هي وأبنائها الثلاثة ( فتحي ويونس رحمه الله وبلال ) لغرض إدخالهم في المدرسة ، وأدخلتنا أمي المدرسة أنا وأخي الأصغر(محمد ) وبذلك دخلت الصف الأول متأخراً عن أقراني بعام دراسي واحد .
عدل سابقا من قبل جاسم شلال في الخميس أبريل 26, 2012 12:48 pm عدل 1 مرات