تپه ﮔورا
تل قديم على ميل وربع جنوب قرية الفاضلية التي تبعد 15 ميلا عن شمال شرقي الموصل وميلين عن غرب خرسباد واسم( تپه ﮔورا ) من التركمانية بمعنى ( التل الكبير) وهذه اللغة شائعة بين سكان تلك الأنحاء أما الاسم القديم للموقع فلم يعرف .
يزيد ارتفاع هذا التل على 70 قدما فوق سطح السهل المجاور وقد نقبت فيه بعثة أثرية أميركية في سنة 1927 و1930 و1938 وكان الأستاذان سپايرز وباش ، يتناوبان رئاسة تلك البعثة .
ان تپه ﮔورا التي لم يكن لها اثر في سنة 1927 حتى في أوسع الخوارط العسكرية ، أضحى اسمها اليوم شائعا في عدد كبير من المنشورات العلمية وإذا ماقيل ( ثقافة تپه ﮔورا) فانما يقصد بها إحدى المراحل الخطيرة التي قطعها العراق في عهوده السابقة للتاريخ .
تمدنا تپه ﮔورا بسجل متسلسل مسهب بطبقات الاستيطان المتعاقبة وتقصد ( بطبقات الاستيطان ) ان هذا الموضع كان يوما ما سهلا كالذي يجاوره ثم اندثر ماعليه من آثار السكنى فأقيم فوقه طبقة ثانية استوطنت ثم اندثرت الثانية فعمر فوقها الثالثة وهلم جرا وعليه كلما زادت ادوار السكنى في التل زاد ارتفاعه وهذا بخلاف مايشاهد في كثير من المواقع الأثرية ولا سيما الإسلامية التي إذا مااندثرت وأريد سكناها ثانية ، انتقل إلى مايجاورها : فادوار السكنى في تپه ﮔورا كان يعلو بعضها بعضا ، بينما هي في المواقع الأخرى يجاور بعضها بعضا والأمثلة على ذلك تفوق الحصر .
إن تپه ﮔورا تلقي ضوءا على أحوال حقبة طويلة من الزمن مداها 3500 سنة من مجموع المدة التي تقارب 7000 سنة تلك المدة التي تفصل مابين عصرنا الحالي ونهاية العصر الحجري الحديث .
تحتوي المستويات الثلاثة العليا من تپه ﮔورا على آثار الحوريين (الالف الثاني ق.م ) اما المستويان 4-5 فيمثلان الدور الآشوري الأخير بينما المستويان 6-7 يرتقيان إلى دور السلالات القديم في مفتتح الألف الثالث ق.م وماتبقى من الطبقات يعود إلى ماقبل السلالات أي أنها طبقات مما قبل التاريخ ويؤخذ من هذا إن ﮔورا كان قد استوطنها البشر في عصر لم تكن فيه أسباب السكنى متيسرة بعد في جنوبي العراق .
وقد توصلت البعثة الأثرية في موسم 1936 – 1937 إلى معرفة عدد مستويات السكنى في ﮔورا وإذا ماأضفنا الطبقات الخمس الأخرى لدور حلف التي اكتشفت في حفرة السبر التجريبي هناك ، والطبقة الأخرى التي وعت آثار ماقبل حلف ، إلى العشرين طبقة التي تم التنقيب فيها من قمة التل إلى أسفله ، كان أمامنا ست وعشرون طبقة تمثل مراحل عديدة قطعتها البشرية في ماقبل التاريخ والأدوار التاريخية القديمة فهي تمثل لنا بقايا مختلف الحضارات القديمة في العراق : كحضارة تل حلف ، والعبيد ، وسامراء ، والوركاء ، وجمدة نصر ، وحضارة فجر السلالات القديمة ، والحضارة الاكدية والآشورية القديمة والحورية .... ثم ينقطع مجرى القصة عند هذه الحضارة القديمة ، ويتوقف توالي الطبقات في أعالي تپه ﮔورا لان هذا التل المخروطي الشكل ، أصبح كثير الارتفاع لا يساعد سطحه على الاستيطان لضيق رقعته .
ينظر : أصول أسماء مدن وقرى عراقية ، كوركيس عواد ويعقوب سركيس ، ص 51-53.......
تل قديم على ميل وربع جنوب قرية الفاضلية التي تبعد 15 ميلا عن شمال شرقي الموصل وميلين عن غرب خرسباد واسم( تپه ﮔورا ) من التركمانية بمعنى ( التل الكبير) وهذه اللغة شائعة بين سكان تلك الأنحاء أما الاسم القديم للموقع فلم يعرف .
يزيد ارتفاع هذا التل على 70 قدما فوق سطح السهل المجاور وقد نقبت فيه بعثة أثرية أميركية في سنة 1927 و1930 و1938 وكان الأستاذان سپايرز وباش ، يتناوبان رئاسة تلك البعثة .
ان تپه ﮔورا التي لم يكن لها اثر في سنة 1927 حتى في أوسع الخوارط العسكرية ، أضحى اسمها اليوم شائعا في عدد كبير من المنشورات العلمية وإذا ماقيل ( ثقافة تپه ﮔورا) فانما يقصد بها إحدى المراحل الخطيرة التي قطعها العراق في عهوده السابقة للتاريخ .
تمدنا تپه ﮔورا بسجل متسلسل مسهب بطبقات الاستيطان المتعاقبة وتقصد ( بطبقات الاستيطان ) ان هذا الموضع كان يوما ما سهلا كالذي يجاوره ثم اندثر ماعليه من آثار السكنى فأقيم فوقه طبقة ثانية استوطنت ثم اندثرت الثانية فعمر فوقها الثالثة وهلم جرا وعليه كلما زادت ادوار السكنى في التل زاد ارتفاعه وهذا بخلاف مايشاهد في كثير من المواقع الأثرية ولا سيما الإسلامية التي إذا مااندثرت وأريد سكناها ثانية ، انتقل إلى مايجاورها : فادوار السكنى في تپه ﮔورا كان يعلو بعضها بعضا ، بينما هي في المواقع الأخرى يجاور بعضها بعضا والأمثلة على ذلك تفوق الحصر .
إن تپه ﮔورا تلقي ضوءا على أحوال حقبة طويلة من الزمن مداها 3500 سنة من مجموع المدة التي تقارب 7000 سنة تلك المدة التي تفصل مابين عصرنا الحالي ونهاية العصر الحجري الحديث .
تحتوي المستويات الثلاثة العليا من تپه ﮔورا على آثار الحوريين (الالف الثاني ق.م ) اما المستويان 4-5 فيمثلان الدور الآشوري الأخير بينما المستويان 6-7 يرتقيان إلى دور السلالات القديم في مفتتح الألف الثالث ق.م وماتبقى من الطبقات يعود إلى ماقبل السلالات أي أنها طبقات مما قبل التاريخ ويؤخذ من هذا إن ﮔورا كان قد استوطنها البشر في عصر لم تكن فيه أسباب السكنى متيسرة بعد في جنوبي العراق .
وقد توصلت البعثة الأثرية في موسم 1936 – 1937 إلى معرفة عدد مستويات السكنى في ﮔورا وإذا ماأضفنا الطبقات الخمس الأخرى لدور حلف التي اكتشفت في حفرة السبر التجريبي هناك ، والطبقة الأخرى التي وعت آثار ماقبل حلف ، إلى العشرين طبقة التي تم التنقيب فيها من قمة التل إلى أسفله ، كان أمامنا ست وعشرون طبقة تمثل مراحل عديدة قطعتها البشرية في ماقبل التاريخ والأدوار التاريخية القديمة فهي تمثل لنا بقايا مختلف الحضارات القديمة في العراق : كحضارة تل حلف ، والعبيد ، وسامراء ، والوركاء ، وجمدة نصر ، وحضارة فجر السلالات القديمة ، والحضارة الاكدية والآشورية القديمة والحورية .... ثم ينقطع مجرى القصة عند هذه الحضارة القديمة ، ويتوقف توالي الطبقات في أعالي تپه ﮔورا لان هذا التل المخروطي الشكل ، أصبح كثير الارتفاع لا يساعد سطحه على الاستيطان لضيق رقعته .
ينظر : أصول أسماء مدن وقرى عراقية ، كوركيس عواد ويعقوب سركيس ، ص 51-53.......