قال الشاعر:
أشكو إلى الله نفساً ما تلائمني ... تبغي هلاكي ولا آلو أناجيها
ما إن تزال تناجيني بمعصية ... فيها الهلاك وإني لا أواتيها
أعيت وأعييتها تأبى وأقذعها ... وربما غلبتني ثم أثنيها
أخيفها بوعيد الله مجتهداً ... وليس تنفك يلهيها ترجيها
بل قل لموطن دار لا يقربها ... كأنه خالد فيها يعانيها
أهل رأيت سليماً من بوائقها ... أم هل سمعت بحي خالد فيها
أما تخاف ذنوباً جمة سلفت ... أنسيت عدتها والله يحصيها
يا رب سيئة باشرت منكرها ... فبت تظهرها والله يخفيها
وأنت في كل يوم مبصر عبراً ... مناً من الله تحذيراً وتنبيها
أما ترى الموت ما ينفك مختطفاً ... من كل ناحية نفساً فيحويها
قد نغصت أملاً كانت تؤمله ... وقام في الحي ناعيها وباكيها
وأسكنوا الترب تبلى فيه أعظمهم ... بعد الغضارة ثم الله يحييها
وصار ما جمعوا منها وما ادخروا ... بين الأقارب تحويه أدانيها
فامهد لنفسك في أيام مدتها ... واستغفر الله مما أسلفت فيها)
منقول من منتديات البيضاء العلمية