الخطأ العقدي في شعر الشابي ( إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر )
--------------------------------------------------------------------------------
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
هذا البيت يثبت عقيدة المعتزلة و الجبرية و هذا غلو في إثبات مشيئة العبد, ونفي أن يكون لله مشيئة.[1]
و انظر أخي المسلم إلى قول المعتزلة و قارنه بشعر الشابي ، حيث قالوا:'' يجب على الله أن يفعل الأصلح''.[2]
الخطأ العقدي الموجود في البيت الشعري :
حكم قول الشاعر :
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر.
الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
السؤال:
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
الجواب :
'' هذا هو الكُفر بعينه! وهو يدلُّ على أنَّ النَّاس ابتعدوا عن العلم، فلم يعرفوا ما يجوزُ وما لا يجوزُ لله وحده، وما لا يجوزُ لغيرِهِ، وهذا مِن الغفلة، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشَّاعر يقولُ ذلك، وأنْ تَتبنَّى ذلك بعض الإذاعات العربية نشيدًا قوميًّا عربيًّا!
وهذا الشَّعر يقول: إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
يعني: أنَّ القدر تحت مشيئة الشعب! وهذا عكس قول ربِّ العالمين: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. [التكوير: 29].
اللهم اهدنا فيمن هديت، ولا تُزغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنَّك أنتَ الوهَّاب.''[3]
و جاء في مركز الفتوى ما يلي :
السؤال :
هل في البيت الشعري الآتي محظور شرعي كما سمعت من بعض الإخوة وما هو هذا المحظور الشرعي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلابد أن يستجيب القدر.
الفتوى :
''الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المحظورات في هذا البيت هو قول الشاعر بما يفيد حتمية استجابة القدر لإرادة الشعب، وهذا غلط لأن الله لا يجب عليه شيء، وإرادة العباد ومشيئتهم تابعة لإرادته تعالى، فما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين التاليتين: 52019، 105093.
والله أعلم. المفتي: مركز الفتوى''[4]
الشيخ صالح الفوزان :
سُئل شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان السؤال التالي ما حكم قول الشاعر :
إذا المرء يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله :
'' هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر؟! .. يعني المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب؟! .. بالعكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .. هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل مايعرف .. على كل حال هذا كلام شاعر .. والله عز وجل يقول : ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ) [الشعراء :224 - 225] .. ويقول أهل البلاغه عن الشعر " أعذبه أكذبه " .. فهذا كلام باطل بلا شك .. إذا المرء يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. هذا مبالغة .. هذا يُنسب للشافي أو الشامي شاعر جزائري من الشعراء المعاصرين .. بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات سيئة يقول " يا ظُلم القدر " .. " ظلمهُم القدر " .. " يا لسخرية القدر " .. هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. القدر يسخر ؟! .. القدر يظلم ؟! .. " اهـ [5]
قلت : لهذا يجب التنبيه للخطأ العقدي الموجود في البيت الشعري و أن هؤلاء أمثال القرني و القرضاوي لا يريدون النصح للأمة بل يريدون لها الخراب و الله المستعان.
جمع : بلال الجزائري
[1]: القضاء والقدر لابن عثيمين(ص: 13)
[2]: شرح العقيدة الطحاوية(ص: 148) ط المكتب الإسلامي
[3]: المصدر: مجلة الأصالة ( العدد: 17، صفحة: 71).
[4]: رقـم الفتوى : (108598) عنوان الفتوى : بطلان الاعتقاد بحتمية استجابة القدر لإرادة الشعب تاريخ الفتوى : الجمعة 21 جمادي الأولى 1429 / 27-5-2008
[5]: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضوا اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية.
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
هذا البيت يثبت عقيدة المعتزلة و الجبرية و هذا غلو في إثبات مشيئة العبد, ونفي أن يكون لله مشيئة.[1]
و انظر أخي المسلم إلى قول المعتزلة و قارنه بشعر الشابي ، حيث قالوا:'' يجب على الله أن يفعل الأصلح''.[2]
الخطأ العقدي الموجود في البيت الشعري :
حكم قول الشاعر :
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر.
الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
السؤال:
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:
إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
الجواب :
'' هذا هو الكُفر بعينه! وهو يدلُّ على أنَّ النَّاس ابتعدوا عن العلم، فلم يعرفوا ما يجوزُ وما لا يجوزُ لله وحده، وما لا يجوزُ لغيرِهِ، وهذا مِن الغفلة، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشَّاعر يقولُ ذلك، وأنْ تَتبنَّى ذلك بعض الإذاعات العربية نشيدًا قوميًّا عربيًّا!
وهذا الشَّعر يقول: إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة *** فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر
يعني: أنَّ القدر تحت مشيئة الشعب! وهذا عكس قول ربِّ العالمين: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. [التكوير: 29].
اللهم اهدنا فيمن هديت، ولا تُزغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنَّك أنتَ الوهَّاب.''[3]
و جاء في مركز الفتوى ما يلي :
السؤال :
هل في البيت الشعري الآتي محظور شرعي كما سمعت من بعض الإخوة وما هو هذا المحظور الشرعي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلابد أن يستجيب القدر.
الفتوى :
''الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المحظورات في هذا البيت هو قول الشاعر بما يفيد حتمية استجابة القدر لإرادة الشعب، وهذا غلط لأن الله لا يجب عليه شيء، وإرادة العباد ومشيئتهم تابعة لإرادته تعالى، فما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين التاليتين: 52019، 105093.
والله أعلم. المفتي: مركز الفتوى''[4]
الشيخ صالح الفوزان :
سُئل شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان السؤال التالي ما حكم قول الشاعر :
إذا المرء يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله :
'' هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر؟! .. يعني المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب؟! .. بالعكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .. هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل مايعرف .. على كل حال هذا كلام شاعر .. والله عز وجل يقول : ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ) [الشعراء :224 - 225] .. ويقول أهل البلاغه عن الشعر " أعذبه أكذبه " .. فهذا كلام باطل بلا شك .. إذا المرء يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. هذا مبالغة .. هذا يُنسب للشافي أو الشامي شاعر جزائري من الشعراء المعاصرين .. بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات سيئة يقول " يا ظُلم القدر " .. " ظلمهُم القدر " .. " يا لسخرية القدر " .. هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. القدر يسخر ؟! .. القدر يظلم ؟! .. " اهـ [5]
قلت : لهذا يجب التنبيه للخطأ العقدي الموجود في البيت الشعري و أن هؤلاء أمثال القرني و القرضاوي لا يريدون النصح للأمة بل يريدون لها الخراب و الله المستعان.
جمع : بلال الجزائري
[1]: القضاء والقدر لابن عثيمين(ص: 13)
[2]: شرح العقيدة الطحاوية(ص: 148) ط المكتب الإسلامي
[3]: المصدر: مجلة الأصالة ( العدد: 17، صفحة: 71).
[4]: رقـم الفتوى : (108598) عنوان الفتوى : بطلان الاعتقاد بحتمية استجابة القدر لإرادة الشعب تاريخ الفتوى : الجمعة 21 جمادي الأولى 1429 / 27-5-2008
[5]: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضوا اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية.
منقول