قرية السلطان عبدالله
تقع جنوب مدينة الموصل على الضفة اليسرى من الزاب الأعلى قرب بنهر دجلة ، ومعظم بيوت القرية هي بناء حديث وفيها بعض البوتات من الطين ، وان سبب التسمية كما يقول الناس هو للإمام عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وليس بصحيح فان الإمام عبدالله بن عمر مدفون بمكة المكرمة بذي طوى ، فالظاهر إن هذا الإمام هو عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن الإمام عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، كنيته أبو عبدالرحمن ، وكان من ازهد اهل زمانه وأكثرهم تخليا للعبادة ومواظبة عليها وكان له أخ فولى المدينة النمورة فهجره أخوه عبدالله ولم يكلمه إلى أن مات , كتب الإمام مالك إليه رضي الله عنهما : انك بدوت فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه أني أكره مجاورة مثلك لان الله لم يرك متغير الوجه فيه ساعة ، وكان رضي الله عنه يلزم الجبانة كثيراً ، وكان لا يخلو من كتاب يكون معه ينظر فيه ، فقيل له في ذلك فقال انه ليس شيء أوعظ من قبر ، ولا اسلم من وحدة ، ولا آنس من كتاب ، وقال محمد بن حرب المكي : قدم علينا أبو عبدالرحمن الزاهد فاجتمعنا إليه ، وأتاه وجوه أهل مكة فرفع رأسه ، فلما نظر إلى القصور العمقة بالكعبة نادى بأعلى صوته : يا أصحاب القصور المشيدة ، اذكروا ظلمة الوحشة ، يا أهل التلذذ ، اذكروا الدود والصديد ، وبلى الأجساد في التراب ، وقال رجل عظني فاخذ حصاة من الأرض فقال : مثل هذه من الفزع يدخل في قلبك ، خير لك من كذا وكذا صلاة ، قال له زدني ، قال كما تحب أن يكون لك الله غد ، فكن أنت له اليوم ، خرج من المدينة واتى العراق زمن الرشيد فخافه الرشيد أن يكون نفسه الخروج عليه , فبعث إليه رجلين من أصحابه , فدخلا عليه بثياب حسنة غلمان لهم , فقالا : نحن من أهل خرسان , وقد بعثا إليك أهلها لنبايعك ونقوم معك حتى يمكن الله تعالى لك فتقوم بالحق , وتزيل عن الناس ما هم فيه من الظلم , فقال ما يسر لي الأرض بارقة دم مسلم , فرجعا إلى رشيد , فاخبراه بقوله , فسر ذلك , رضي الله تعالى عنه وعن آبائه الكرام , وقبره الشريف في الجانب الشرقي من دجلة , على جبل مطل على شاطيئيها , وراء الزاب على مرحلتين عن الموصل , , وله مشهد قديم محترم , يزوروه المسلمون كثيراً , ويتبركون به , وله الكرامات العظيمة في أبراء المصروعين , وقد اشتهر في بلدانا أن كل من توسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجته قضيت سريعاً , وله أوقاف ومزارع وكان يتولى نظارته رجل من الاسرة العمرية في الموصل وهذا احد الأسباب التي جعلت هذه المنطقة تعود عائديتها الى الموصل قديماً وحديثاً .
تقع جنوب مدينة الموصل على الضفة اليسرى من الزاب الأعلى قرب بنهر دجلة ، ومعظم بيوت القرية هي بناء حديث وفيها بعض البوتات من الطين ، وان سبب التسمية كما يقول الناس هو للإمام عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وليس بصحيح فان الإمام عبدالله بن عمر مدفون بمكة المكرمة بذي طوى ، فالظاهر إن هذا الإمام هو عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن الإمام عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، كنيته أبو عبدالرحمن ، وكان من ازهد اهل زمانه وأكثرهم تخليا للعبادة ومواظبة عليها وكان له أخ فولى المدينة النمورة فهجره أخوه عبدالله ولم يكلمه إلى أن مات , كتب الإمام مالك إليه رضي الله عنهما : انك بدوت فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه أني أكره مجاورة مثلك لان الله لم يرك متغير الوجه فيه ساعة ، وكان رضي الله عنه يلزم الجبانة كثيراً ، وكان لا يخلو من كتاب يكون معه ينظر فيه ، فقيل له في ذلك فقال انه ليس شيء أوعظ من قبر ، ولا اسلم من وحدة ، ولا آنس من كتاب ، وقال محمد بن حرب المكي : قدم علينا أبو عبدالرحمن الزاهد فاجتمعنا إليه ، وأتاه وجوه أهل مكة فرفع رأسه ، فلما نظر إلى القصور العمقة بالكعبة نادى بأعلى صوته : يا أصحاب القصور المشيدة ، اذكروا ظلمة الوحشة ، يا أهل التلذذ ، اذكروا الدود والصديد ، وبلى الأجساد في التراب ، وقال رجل عظني فاخذ حصاة من الأرض فقال : مثل هذه من الفزع يدخل في قلبك ، خير لك من كذا وكذا صلاة ، قال له زدني ، قال كما تحب أن يكون لك الله غد ، فكن أنت له اليوم ، خرج من المدينة واتى العراق زمن الرشيد فخافه الرشيد أن يكون نفسه الخروج عليه , فبعث إليه رجلين من أصحابه , فدخلا عليه بثياب حسنة غلمان لهم , فقالا : نحن من أهل خرسان , وقد بعثا إليك أهلها لنبايعك ونقوم معك حتى يمكن الله تعالى لك فتقوم بالحق , وتزيل عن الناس ما هم فيه من الظلم , فقال ما يسر لي الأرض بارقة دم مسلم , فرجعا إلى رشيد , فاخبراه بقوله , فسر ذلك , رضي الله تعالى عنه وعن آبائه الكرام , وقبره الشريف في الجانب الشرقي من دجلة , على جبل مطل على شاطيئيها , وراء الزاب على مرحلتين عن الموصل , , وله مشهد قديم محترم , يزوروه المسلمون كثيراً , ويتبركون به , وله الكرامات العظيمة في أبراء المصروعين , وقد اشتهر في بلدانا أن كل من توسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجته قضيت سريعاً , وله أوقاف ومزارع وكان يتولى نظارته رجل من الاسرة العمرية في الموصل وهذا احد الأسباب التي جعلت هذه المنطقة تعود عائديتها الى الموصل قديماً وحديثاً .