الشيخ علي حامد الراوي
( 1944- )
الشيخ علي هو ابن حامد عبد المجيد بن سليمان ابن الشيخ احمد بن رجب بن عبد القادر ابن الشيخ احمد بن رجب بن عبد القادر ابن الشيخ رجب الكبير الراوي الرفاعي دفين مدينة رواة في أعالي الفرات ويتصل نسبه بسيدنا الحسين بن أبي طالب (علية السلام) وهو مواليد ليلة الاثنين 25 شعبان 1363(14 آب 1944) في الموصل وقد أكمل دراسته الابتدائية والمتوسط والثانوية فيها ، ثم دخل معهد إعداد المعلمين فتخرج منه سنة 1965 وقد عُيَّنَ معلماً في إحدى مدارس قضاء الشرقاط الابتدائية ثم نقل إلى مدينة الموصل ونسب لتدريس الخط في معهد الفنون الجميلة وحتى أحالته على التقاعد سنة 1990 . وكان من الطبيعي أن يتأثر بوالده حامد (1901-1961) فقد بدأ الخط معه ومع الأستاذ يوسف ذنون فيما بعد وأجيز سنة 1978، وحظي بتقدير كبير من الخطاط المعروف الأستاذ حامد الآمدي ، والخطاط المكي الشيخ محمد طاهر الكردي ، والخطاط العراقي الأستاذ هاشم محمد البغدادي ، برع في الخط ودَرَّسَهُ في قسم اخط بمعهد الفنون الجميلة بين سنتي 1985-1990، كما شارك في مسابقات الخط التي كان ينظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون الإسلامية في اسطنبول سنوات عديدة وحصل على جوائز تقديرية من مهرجانات عالمية ومعارض محلية وقطرية وكتب على الحجر خطوط العشرات من الجوامع في كثير من مدن العراق ، وصمم وكتب عناوين المئات من أغلفة الكتب . ومن اشهر الجوامع التي كتب خطوطها : جامع الزهراء وجامع الشيخ فتحي ، وجامع صلاح الدين الأيوبي ، وجامع بلال الحبشي ، وجامع ذي النورين ، وجامع نبي الله جرجيس في الموصل ، وجامع مصعب بن عمي روابي بكر الصديق في تلعفر وجامع بعشيقة وجامع الشيخ جياني في راوه وجامع دلال الكبيسي في بغداد وجامع الشيخ عبدالعزير السامرائي في الفلوجة .
لم يكتف الشيخ علي الراوي بما ناله من سمعة في الخط بل اتجه نحو دراسة العلوم النقلية والعقلية على أعلام الموصل ومنهم العلامة الشيخ عثمان الجبوري والشيخ ذنون البدراني .
ونال إجازتين علميتين سنة 1425هـ /2004م الأولى من الشيخ محمد ياسين والثانية من الشيخ عبدالكريم المدرس . كما سبق له أن تعلم التجويد ودرسه على يد الشيخ محمد صالح الجوادي أجازه سنة 1393هـ /1973.
كما تلقى بعض المحاضرات في علم العروض ويذكر بان المرحوم الأستاذ يونس إبراهيم كان من أساتذته الذين تعلم منهم وله محاولات شعرية وتأليف عديدة في علوم مختلفة إلا أنه لم يطبع منها سوى كتاب بعنوان دليل الحاج والمعتمر .
مارس الإقراء في مسجد العقبة وجامع بكر أفندي والمدرسة الاحمدية ومسجد محمود البكري وجامع فتحي العلي وجامع عبدالله الحاج سعيد وجامع المدينة المنورة وجامع اليقظة الإسلامية وتولى الخطابة في جامع فتحي العلي في موصل الجديدة وتتسم خطبه بالوضوح وقوة الأسلوب ومتانة الأفكار ويحظى باحترام زملائه وأصدقائه وتلاميذه وندعو الله ان يمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية لكي يستمر في إفادة دينه ووطنه وأمته .
ينظر ترجمته : تراجم قراء القراءات القرآنية في الموصل ، ص 201-206؛ شخصيات موصلية ، إبراهيم خليل العلاف ، ص 199-201؛ موسوعة علماء الموصل ، عبدالجبار محمد جرجيس ، 1/285- 289؛