منتدى الحياة الموصلية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الحياة الموصلية

منتدى الحياة الموصلية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الحياة الموصلية

منتدى ( ادبي - علمي - ثقافي - رياضي )


    آه يايمان : عبدالرحمن عشماوي

    جاسم شلال
    جاسم شلال
    مشرف مساعد
    مشرف مساعد


    عدد المساهمات : 392
    نقاط : 1143
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010
    العمر : 56

    آه يايمان : عبدالرحمن عشماوي Empty آه يايمان : عبدالرحمن عشماوي

    مُساهمة من طرف جاسم شلال الإثنين أكتوبر 17, 2011 10:15 pm

    اه يايمان
    أَيُّ ذئــــــــــبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ أيُّ غَــــــــــــدْرٍ في روابيها يشيعْ؟
    أيُّ جــــــرحٍ في حماها نازفٍ أيُّ مـــــــــــــأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟
    أيُّ عــــــــصرٍ، لم يزلْ قانونُه يــــــــمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟
    يمنحُ الجـــــــائعَ رَكْلاً في القفا صــــائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟!
    يمنَع العـــــــــطشانَ من منبعه وإذا حــــــــــــــــاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ
    أيَّـــــــــــها السائل عمَّا أشتكي من لـظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ
    لاتســــــــــلْ عن جَذْوةٍ أشعلها ظـــــــــــــــــالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ
    لا تسـلني، واسأل الغَرْبَ الذي يــــــــــــــأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ
    ينــقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في مــــــــــــــجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ
    أســـــــأل الغَرْبَ الذي واجهنا مــــــــنه قــــــــلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ
    قـــــــل له : مـــهلاً فقد بان لنا فَــــــــــــشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ
    أنــــتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ ليت شــــــعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟!
    أيــــــــــــُّها السائل عُذْراً، فأنا أُبــــــــصر الأطفال من غير دروعْ
    واجــــهوا الحرب كما واجهَها ابــــــــــنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ
    وأرى دبـــــَّابةً غاشمةً حولها ألـــــــــْفُ جــــــــــــــريحٍ وصريعْ
    وأرى ســــــــرْبَ قرودٍ خلفها ووراء الســـــــــِّرب خنزيرٌ وضيعْ
    لا تسلــــني عن حقوقٍ لم تزلْ بين تجَّار الأبـــــــــــــــاطيلِ تضيع
    لا تسلــــــني عن يد راجفةٍ لم تزلْ تـــــــَشري أساها وتـــــــبيـــعْ
    لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي ضــــــــــــاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ
    يـــــــا لَها من لــــــــيلةٍ حالكةٍ نسَيِتْ أنجــمُها مــــــــــعنى الطُّلوعْ
    رســــــــم القصفُ لها خارطة بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيــــــــــــــعْ
    كانت الأُسرةُ في منزلها ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُـــــــــــــوْع
    طـــــفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ بين جدرانٍ مشتْ فيها الـــــــــــــصُّدوع
    أمــــــــــَّها تنتظر الزوجَ على شاطىءِ الذكرى بأحلام الـــــرُّجوعْ


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am