رسولي بن محمود
( 1239ـ 1327هـ /1823ـ 1908م )
رسولي بن محمود بك ، مستي افندي ، الملقب بشيخ الحكماء . ولد سنة 1239هـ /1823م في قرية ( سراوي كونده ) من أعمال شهرزور ، واصله من قرية ( وارمالو ) الواقعة في قضاء حلبجة . درس في هورمان وسنندج ، واخذ الإجازة من العلامة الملا محمد الخطي في مدينة راوندوز، وفيها ألف رسالته ( تشريح الإدراك في تشريح الأفلاك ) و( إثبات واجب الوجود ) . ذهب إلى اسطنبول وأكمل دراسته في المدرسة الملكية ، ووضع هناك كتابا في علم الفيزياء قدمه إلى السلطان عبدالعزيز بواسطة وزير المعارف عبدالرحمن سامي باشا فكافأه السلطان وقطع له راتبا قدره( 150) قرشاً .
وبعد سنة أصبح معلماً لأبناء وزير المعارف ، وبعد خمس سنوات أصبح معلماً في المدرسة الابتدائية في الموصل ، وبعد سنتين أرسل إلى كركوك ، ومن هناك ذهب إلى البصرة ، لكنه لم يبق فيها طويلا حيث عاد إلى اسطنبول وأصبح معلما لأبناء عبدالرحمن باشا مرة اخرى .
وبعد اربع سنوات عين مفتشا للمعارف في مدينة (وان ) ، فمديرا لدار المعلمين في الموصل فمديرا لمعارفها ، وقد بقي في هذا المنصب سبع سنوات ، وفي أثناء ذلك اخترع ماكنة لسحب الماء ، كانت تشغل بدون هواء او بخار ، ولكن اختراعه لم يلقَ التقدير ، فذهب إلى مصر وعرض اختراعه على الخديوي عباس حلمي باشا ، واثبت أقواله بحضور هيئة فنية لكنه لبعض الأسباب لم يمنح له الامتياز . كان له ذكاء خارق ، حتى إنه تعلم الفرنسية دون معلم ، وكان يجيد الفارسية والعربية والتركية علاوة على الكردية لغته الأصلية ، وله في هذه اللغات آثار وأشعار بديعة .
ساح في أوربا أربعة أشهر ، وبعدها ألف كتاب ( سير زلزلة) ، وله كتاب ( حوادث عناصر ) . توفي باسطنبول 1327هـ /1908م في أوائل إعلان المشروطية ودفن فيها ، عقد الجمان ، 3/1130-1131
( 1239ـ 1327هـ /1823ـ 1908م )
رسولي بن محمود بك ، مستي افندي ، الملقب بشيخ الحكماء . ولد سنة 1239هـ /1823م في قرية ( سراوي كونده ) من أعمال شهرزور ، واصله من قرية ( وارمالو ) الواقعة في قضاء حلبجة . درس في هورمان وسنندج ، واخذ الإجازة من العلامة الملا محمد الخطي في مدينة راوندوز، وفيها ألف رسالته ( تشريح الإدراك في تشريح الأفلاك ) و( إثبات واجب الوجود ) . ذهب إلى اسطنبول وأكمل دراسته في المدرسة الملكية ، ووضع هناك كتابا في علم الفيزياء قدمه إلى السلطان عبدالعزيز بواسطة وزير المعارف عبدالرحمن سامي باشا فكافأه السلطان وقطع له راتبا قدره( 150) قرشاً .
وبعد سنة أصبح معلماً لأبناء وزير المعارف ، وبعد خمس سنوات أصبح معلماً في المدرسة الابتدائية في الموصل ، وبعد سنتين أرسل إلى كركوك ، ومن هناك ذهب إلى البصرة ، لكنه لم يبق فيها طويلا حيث عاد إلى اسطنبول وأصبح معلما لأبناء عبدالرحمن باشا مرة اخرى .
وبعد اربع سنوات عين مفتشا للمعارف في مدينة (وان ) ، فمديرا لدار المعلمين في الموصل فمديرا لمعارفها ، وقد بقي في هذا المنصب سبع سنوات ، وفي أثناء ذلك اخترع ماكنة لسحب الماء ، كانت تشغل بدون هواء او بخار ، ولكن اختراعه لم يلقَ التقدير ، فذهب إلى مصر وعرض اختراعه على الخديوي عباس حلمي باشا ، واثبت أقواله بحضور هيئة فنية لكنه لبعض الأسباب لم يمنح له الامتياز . كان له ذكاء خارق ، حتى إنه تعلم الفرنسية دون معلم ، وكان يجيد الفارسية والعربية والتركية علاوة على الكردية لغته الأصلية ، وله في هذه اللغات آثار وأشعار بديعة .
ساح في أوربا أربعة أشهر ، وبعدها ألف كتاب ( سير زلزلة) ، وله كتاب ( حوادث عناصر ) . توفي باسطنبول 1327هـ /1908م في أوائل إعلان المشروطية ودفن فيها ، عقد الجمان ، 3/1130-1131