الرئيسية
أحدث الصور
من طرف الحاج قاسم الجليلي
ولد سنة 1305 هـ/ 1887م وتوفي سنة 1369 هـ/1950م
عالم من علماء الموصل الأجلاء ومن الذين نزهوا علمهم من الاسرائليات والبدع والخرفات وما انحدر إلى صفوف المسلمين من ظلمات الزمن البهيم .
فهو صبور على احتمال ما لاقاه من المتزمتين واذى الجاهلين غيور على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تأخذه في الله لومة لأثم .
نشأته :
ولد الحاج قاسم بن رشيد بن يوسف بن محمد يحي بن مصطفى بن إبراهيم بن الحاج إبراهيم بن عبدالجليل سنة 1305 هـ في مدينة الموصل نشأ ونشأ فيها ودرس العلوم الشرعية الإسلامية من المعقول والمنقول على علمائها الأعلام من أمثال المرحوم سليمان بن مراد بك الجليلي والحاج محمد الرضواني والحاج عبدالله النعمة والحاج احمد الجوادي حتى أصبح حجه في علوم الشرعية الاسلامية الغراء وقواعد اللغة العربية وقد أعلمني (الأستاذ احمد يحي الجليلي) بأن أستاذه الراحل الحاج احمد الجوادي قال فيه يوم وفاته ( انه كان اعلم مني لأني بعد أن درسته لم تلهه الدنيا فانكب على الدرس والتحصيل بكل ما يصل إليه جهد العالم المتفقه حتى رد على سيبويه في نفس كتابه ) .
أعماله وآثاره :
ذهب رحمه الله سنة 1936م إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج : وبعد أن عاد إلى الموصل ليواصل جهاده من اجل استئناف العقيدة السلفية الصحيحة وفق كتابه الله وسنة رسوله فقد صبر رحمه الله على احتمال الانتقاد من قبل خصومه دون غضب بل كان يشرح وجهة نظر الإسلام وفق كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم حتى يقنع خصمه دون ملل من إعادة النصح والإرشاد .
وكان إذا رأى عملاً يخالف تعليم الشريعة الإسلامية لا يألوا جهداً بإرشاد فاعله حتى يفيء إلى أمر الله وسنة رسول الله .
كان رحمه الله من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناًَ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
كان يذهب إلى مجالس إخوانه العلماء ليلاً كمجلس أستاذه المرحوم سلمان بن مراد بك الجليلي ومجلس المرحوم ضياء يونس ومجلس المرحوم إسماعيل بك الجليلي متنقلاً بين مجالس أصدقائه هنا وهناك .
وكان الحاضرون يشاهدون العلم الزاخر والخلق الإسلامي العالي والنصح والإرشاد في تلك المجالس اذ كان احد الجالسين يشرح حديث سيد المرسلين أو آية من كتاب الذكر الحكيم .
وبعد ذلك يرجع الشيخ الحاج قاسم الجليلي قبيل منتصف الليل الى داره فيصلي بعض النوافل والتهجد ثم ينام قليلاً من الليل وعند سماع نداء الفجر يستيقظ ويجيب داعي الله حين ينادي لصلاة الصبح فيتوضأ ويصلي وبعد طلوع الشمس يستقبل طلابه ويدرسهم تعاليم الشريعة الإسلامية في بيته وبعد الانتهاء من التدريس ينام الى قبيل صلاة الظهر وعندها يستيقظ لأداء الصلاة ويصلي فريضة وسننها ومن ثم يذهب لقضاء بعض اشغاله خارج بيته ثم يعود إليه ليستقبل بعض الذين يطرأ لهم أشكال في الأمور الشرعية فبفتي لهم وفق الكتاب الله وسنة رسوله .
فقد كان الشيخ الجليلي محط أنظار العلماء الذين زاروا الموصل من أمثال الدكتور الشيخ تقي الدين الهلالي عندما اجتمع به قال (ما كنت أظن أن في الموصل عالماً لغوياً كالشيخ الحاج قاسم الجليلي ) .
مؤلفاته :
له مؤلفات قيمة معظمها مخطوطة موجودة في مكتبته الخاصة والمحتوية على المئات المجلدات في التفسير والحديث و الفقه واللغة والآداب والتاريخ وغير ذلك من التصانيف والمؤلفات , ومن مؤلفاته ما يبحث في علم التفسير والحديث والفقه والنحو والصرف وقد طبع منها رسالة في حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وتحريم حلق اللحية وغير ذلك .
وفاته :
بقي رحمه الله سائراً على نهج السلف الصالح طول حياته باذلاً آخر قصاراه في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ذائداً عن حياضه كيد الكائدين ودجل المشعوذين حتى اختاره الله عز وجل لجواره في 19 شوال سنة 1369هـ الموافق 3 آب سنة 1950م فعليه الرحمة والرضوان واسكنه الله فسيح جناته وحشره مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . تاريخ علماء الموصل : 32-34.
ولد سنة 1305 هـ/ 1887م وتوفي سنة 1369 هـ/1950م
عالم من علماء الموصل الأجلاء ومن الذين نزهوا علمهم من الاسرائليات والبدع والخرفات وما انحدر إلى صفوف المسلمين من ظلمات الزمن البهيم .
فهو صبور على احتمال ما لاقاه من المتزمتين واذى الجاهلين غيور على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تأخذه في الله لومة لأثم .
نشأته :
ولد الحاج قاسم بن رشيد بن يوسف بن محمد يحي بن مصطفى بن إبراهيم بن الحاج إبراهيم بن عبدالجليل سنة 1305 هـ في مدينة الموصل نشأ ونشأ فيها ودرس العلوم الشرعية الإسلامية من المعقول والمنقول على علمائها الأعلام من أمثال المرحوم سليمان بن مراد بك الجليلي والحاج محمد الرضواني والحاج عبدالله النعمة والحاج احمد الجوادي حتى أصبح حجه في علوم الشرعية الاسلامية الغراء وقواعد اللغة العربية وقد أعلمني (الأستاذ احمد يحي الجليلي) بأن أستاذه الراحل الحاج احمد الجوادي قال فيه يوم وفاته ( انه كان اعلم مني لأني بعد أن درسته لم تلهه الدنيا فانكب على الدرس والتحصيل بكل ما يصل إليه جهد العالم المتفقه حتى رد على سيبويه في نفس كتابه ) .
أعماله وآثاره :
ذهب رحمه الله سنة 1936م إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج : وبعد أن عاد إلى الموصل ليواصل جهاده من اجل استئناف العقيدة السلفية الصحيحة وفق كتابه الله وسنة رسوله فقد صبر رحمه الله على احتمال الانتقاد من قبل خصومه دون غضب بل كان يشرح وجهة نظر الإسلام وفق كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم حتى يقنع خصمه دون ملل من إعادة النصح والإرشاد .
وكان إذا رأى عملاً يخالف تعليم الشريعة الإسلامية لا يألوا جهداً بإرشاد فاعله حتى يفيء إلى أمر الله وسنة رسول الله .
كان رحمه الله من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناًَ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
كان يذهب إلى مجالس إخوانه العلماء ليلاً كمجلس أستاذه المرحوم سلمان بن مراد بك الجليلي ومجلس المرحوم ضياء يونس ومجلس المرحوم إسماعيل بك الجليلي متنقلاً بين مجالس أصدقائه هنا وهناك .
وكان الحاضرون يشاهدون العلم الزاخر والخلق الإسلامي العالي والنصح والإرشاد في تلك المجالس اذ كان احد الجالسين يشرح حديث سيد المرسلين أو آية من كتاب الذكر الحكيم .
وبعد ذلك يرجع الشيخ الحاج قاسم الجليلي قبيل منتصف الليل الى داره فيصلي بعض النوافل والتهجد ثم ينام قليلاً من الليل وعند سماع نداء الفجر يستيقظ ويجيب داعي الله حين ينادي لصلاة الصبح فيتوضأ ويصلي وبعد طلوع الشمس يستقبل طلابه ويدرسهم تعاليم الشريعة الإسلامية في بيته وبعد الانتهاء من التدريس ينام الى قبيل صلاة الظهر وعندها يستيقظ لأداء الصلاة ويصلي فريضة وسننها ومن ثم يذهب لقضاء بعض اشغاله خارج بيته ثم يعود إليه ليستقبل بعض الذين يطرأ لهم أشكال في الأمور الشرعية فبفتي لهم وفق الكتاب الله وسنة رسوله .
فقد كان الشيخ الجليلي محط أنظار العلماء الذين زاروا الموصل من أمثال الدكتور الشيخ تقي الدين الهلالي عندما اجتمع به قال (ما كنت أظن أن في الموصل عالماً لغوياً كالشيخ الحاج قاسم الجليلي ) .
مؤلفاته :
له مؤلفات قيمة معظمها مخطوطة موجودة في مكتبته الخاصة والمحتوية على المئات المجلدات في التفسير والحديث و الفقه واللغة والآداب والتاريخ وغير ذلك من التصانيف والمؤلفات , ومن مؤلفاته ما يبحث في علم التفسير والحديث والفقه والنحو والصرف وقد طبع منها رسالة في حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وتحريم حلق اللحية وغير ذلك .
وفاته :
بقي رحمه الله سائراً على نهج السلف الصالح طول حياته باذلاً آخر قصاراه في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ذائداً عن حياضه كيد الكائدين ودجل المشعوذين حتى اختاره الله عز وجل لجواره في 19 شوال سنة 1369هـ الموافق 3 آب سنة 1950م فعليه الرحمة والرضوان واسكنه الله فسيح جناته وحشره مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . تاريخ علماء الموصل : 32-34.
