الشيخ محمد خضر الرحالي
( 1926-2007 )
ولد في الموصل عام 1926 من أسرة عريقة وفي وسط ديني علمي ، يرجع نسب عائلته إلى عشيرة البو شاهر العبيدي ، وكان والده الشيخ خضر الرحالي عالماً من علماء الموصل الأفذاذ .
طلبه للعلم :
نشأ الشيخ محمد الرحالي على الجرأة والحمية وطلب العلم وحب الخير والعطف على الفقراء ، وقد عمل في بداية شبابه بالتجارة ، وكان طالباً للعلم في الوقت نفسه عند والده الشيخ خضر الرحالي والشيخ السيد محمد نوري أفندي الفخري واستمر بالدراسة عندهما حتى حصل على الإجازة العلمية من الشيخ خضر الرحالي والده ، وكذلك من الشيخ محمد نور أفندي الفخري الحسيني ، رحمهم الله جميعاً .
وفي سنة : 1962 ، توفي والده رحمه الله فترك التجارة على اثر ذلك واتجه إلى التدريس والخطابة ، وأمتحن من قبل المجلس العلمي في الموصل ومنح درجة ( شيخ ) ثم عُيَّن إماماً وخطيباً ومدرساً في المعهد الإسلامي .
وظائفه :
عرفت خطبته بالجرأة وقول الحق ، مما جعل له نصيباً من الاعتقال والتعذيب ، وقد شغل وظائف عديدة في حياته : حيث كان إماماً في جامع الشالجي ، وخطيباً في جامع شيخ الشط ، وجامع الحامدين ، وجامع ويس ، ومسؤولاً عن مصرف الدم في أحد مستشفيات الموصل ، ورئيساً للجنة رؤية الهلال ، وعضواً في لجنة أوقات الصلاة لمدينة الموصل ، وعضواً في جمعية مكافحة التدرن ، ومدرساً في المعهد الإسلامي ، ومدرسة الحامدين الدينية ، ومدرسة النعمانية الدينية ، ومدرسة الرحالي .
تميز وجوده في المعهد الإسلامي بحب الطلبة له، والدفاع عن حقوقهم وتذليل الصعاب لهم ، حتى كان الطلاب يرددون مقالة فيما بينهم : إذا أردت مسالة تُحل فسل الرحالي عنها ولا تَمَلَّ ، عمل على تأسيس وحدة مصرف الدم في الموصل ، وكان أحد العناصر الفعالة فيه ، وكان قد حث الناس على التبرع بالدم من خلال الخطب والمنشورات التي كان يصدرها ، وقد عمل أيضاً على اعمار عدد من الجوامع والمساجد في الموصل منها جامع سلطان ويس ، والنعمانية ، والجويجاتي .
وفي عام : 1965 ترأس وفد الموصل الذاهب إلى المؤتمر الإسلامي في بغداد وألقى في المؤتمر كلمة وفد الموصل فنال إعجاب الوافدين ، منهم شيخ الأزهر العلامة حسن مأمون ، ومفتي العراق الشيخ نجم الدين الواعظ .
تميزه :
تميز الشيخ الرحالي عن أقرانه من العلماء بإتقانه علم ( الرياضيات ، والفلك ، والفيزياء ، والكيمياء ، والهندسة ) فقد أكمل دراسة علم الفلك على يد الدكتور صديق الجليلي ، وقد شارك معه في إنتاج المزولة القائمة إلى هذا اليوم في جامع النعمانية ، وآخر أمام مبنى المحافظة .
الذين أجازهم :
درس الشيخ محمد الرحالي كثيراً من الطلاب ، وكان متواضعاً معهم ، وأخاً وصديقاً لهم ، وقد منح الإجازة العلمية لبعضهم منهم الشيخ عباس فاضل ، والأستاذ علي المحامي ، والشيخ شاكر ، والشيخ صابر سعدون ، والدكتور محمد ، وإحدى بناته.
مؤلفاته :
وفي عام 1990م أحيل الشيخ محمد الرحالي إلى التقاعد إلا أن ذلك لم يثنه عن عزمه في نشر الدعوة وقد عكف على تفسير القرآن الكريم إذ كان الشيخ حافظاً للقرآن الكريم ففسر القرآن تفسيراً عصرياً يختلف تماماً عمَّا هو موجود في كتب التفسير ، وألف أيضاً كتباً في علم أصول الفقه وعلم الفرائض والحديث ومصطلحه وعلم الفلك إلا أن جميع كتبه لم تطبع لحد الآن .
وفاته :
في 27 نيسان 2007 أعلنت ساعة الرحيل فرحلت روح الشيخ محمد الرحالي إلى المُلّا الأعلى لتفقد الأمة بذلك علماً من أعلامها فرحم الله الشيخ محمد الرحالي واسكنه فسيح جناته وعوض الأمة بأمثاله ( ).
( 1926-2007 )
ولد في الموصل عام 1926 من أسرة عريقة وفي وسط ديني علمي ، يرجع نسب عائلته إلى عشيرة البو شاهر العبيدي ، وكان والده الشيخ خضر الرحالي عالماً من علماء الموصل الأفذاذ .
طلبه للعلم :
نشأ الشيخ محمد الرحالي على الجرأة والحمية وطلب العلم وحب الخير والعطف على الفقراء ، وقد عمل في بداية شبابه بالتجارة ، وكان طالباً للعلم في الوقت نفسه عند والده الشيخ خضر الرحالي والشيخ السيد محمد نوري أفندي الفخري واستمر بالدراسة عندهما حتى حصل على الإجازة العلمية من الشيخ خضر الرحالي والده ، وكذلك من الشيخ محمد نور أفندي الفخري الحسيني ، رحمهم الله جميعاً .
وفي سنة : 1962 ، توفي والده رحمه الله فترك التجارة على اثر ذلك واتجه إلى التدريس والخطابة ، وأمتحن من قبل المجلس العلمي في الموصل ومنح درجة ( شيخ ) ثم عُيَّن إماماً وخطيباً ومدرساً في المعهد الإسلامي .
وظائفه :
عرفت خطبته بالجرأة وقول الحق ، مما جعل له نصيباً من الاعتقال والتعذيب ، وقد شغل وظائف عديدة في حياته : حيث كان إماماً في جامع الشالجي ، وخطيباً في جامع شيخ الشط ، وجامع الحامدين ، وجامع ويس ، ومسؤولاً عن مصرف الدم في أحد مستشفيات الموصل ، ورئيساً للجنة رؤية الهلال ، وعضواً في لجنة أوقات الصلاة لمدينة الموصل ، وعضواً في جمعية مكافحة التدرن ، ومدرساً في المعهد الإسلامي ، ومدرسة الحامدين الدينية ، ومدرسة النعمانية الدينية ، ومدرسة الرحالي .
تميز وجوده في المعهد الإسلامي بحب الطلبة له، والدفاع عن حقوقهم وتذليل الصعاب لهم ، حتى كان الطلاب يرددون مقالة فيما بينهم : إذا أردت مسالة تُحل فسل الرحالي عنها ولا تَمَلَّ ، عمل على تأسيس وحدة مصرف الدم في الموصل ، وكان أحد العناصر الفعالة فيه ، وكان قد حث الناس على التبرع بالدم من خلال الخطب والمنشورات التي كان يصدرها ، وقد عمل أيضاً على اعمار عدد من الجوامع والمساجد في الموصل منها جامع سلطان ويس ، والنعمانية ، والجويجاتي .
وفي عام : 1965 ترأس وفد الموصل الذاهب إلى المؤتمر الإسلامي في بغداد وألقى في المؤتمر كلمة وفد الموصل فنال إعجاب الوافدين ، منهم شيخ الأزهر العلامة حسن مأمون ، ومفتي العراق الشيخ نجم الدين الواعظ .
تميزه :
تميز الشيخ الرحالي عن أقرانه من العلماء بإتقانه علم ( الرياضيات ، والفلك ، والفيزياء ، والكيمياء ، والهندسة ) فقد أكمل دراسة علم الفلك على يد الدكتور صديق الجليلي ، وقد شارك معه في إنتاج المزولة القائمة إلى هذا اليوم في جامع النعمانية ، وآخر أمام مبنى المحافظة .
الذين أجازهم :
درس الشيخ محمد الرحالي كثيراً من الطلاب ، وكان متواضعاً معهم ، وأخاً وصديقاً لهم ، وقد منح الإجازة العلمية لبعضهم منهم الشيخ عباس فاضل ، والأستاذ علي المحامي ، والشيخ شاكر ، والشيخ صابر سعدون ، والدكتور محمد ، وإحدى بناته.
مؤلفاته :
وفي عام 1990م أحيل الشيخ محمد الرحالي إلى التقاعد إلا أن ذلك لم يثنه عن عزمه في نشر الدعوة وقد عكف على تفسير القرآن الكريم إذ كان الشيخ حافظاً للقرآن الكريم ففسر القرآن تفسيراً عصرياً يختلف تماماً عمَّا هو موجود في كتب التفسير ، وألف أيضاً كتباً في علم أصول الفقه وعلم الفرائض والحديث ومصطلحه وعلم الفلك إلا أن جميع كتبه لم تطبع لحد الآن .
وفاته :
في 27 نيسان 2007 أعلنت ساعة الرحيل فرحلت روح الشيخ محمد الرحالي إلى المُلّا الأعلى لتفقد الأمة بذلك علماً من أعلامها فرحم الله الشيخ محمد الرحالي واسكنه فسيح جناته وعوض الأمة بأمثاله ( ).