جاسم محمد حمود الحسو العبيدي
ولد في قرية تل الهوى ناحية ربيعة في سنة 1964 ، في عائلة اشتهرت بالتقوى والصلاح وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار ، فوالده الحاج محمد حمود الحسو ، كان من تلاميذ الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري(1) ـ رحمه الله ـ توفت أمه وهو صغير فرعته زوجة أبيه حق الرعاية فكانت له الأم الحنونة المشفقة فعوضته عن فقده لأمه , كان لليتم الأثر الكبير في إعداد شخصيته الدعوية مما جعله يستشعر بمعانات الآخرين , أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة تل الهوى للبنين ، ولعدم وجود متوسطة في القرية أكمل دراسته المتوسطة والإعدادية في ثانوية ربيعة سنة 1983، دخل معهد إعداد المعلمين المركزي وتخرج منه في سنة 1985 ، التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية وبعد أن تسرح منها عُـيَّن معلماً على ملاك مديرية تربية نينوى في مدرسة ( ماسكه ) القريبة من الحدود السورية التابعة في 29/11/1991، نقل إلى مدرسة تل الهوى للبنين في 17/1/1992، ثم أصبح مديراً لها في سنة 1994 ولغاية سنة 1996 أُعفيَّ من الإدارة بناءاً على طلبه ، واستمر معلماً في المدرسة المذكورة ، نقل مديراً لمدرسة تل الهوى للبنات في سنة 2005 ولايزال يمارسه مهامه فيها .
نشاطه الدعوي :
أسس جامع قرية تل الهوى في سنة 1962، على يد الزاهدين العابدين الذين كانت الدنيا بيدهما ولم تكن يوماً في قلبيهما وسخرا ماليهما وجاهيهما في طاعة الله ونشر هذا الدين وإعلاء كلمة الله في الأرض ، الشيخان مشعان ، وفرحان تركي الفيصل ـ رحمهما الله ـ استقدما إلى القرية الشيخ العلامة أحمد فندي الحبار خطيباً للجامع المذكور لمدة (3) سنوات ، والشيخ الزاهد العابد الحاج عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري مؤذناً وخادماً وإماماً لمدة (15) سنة ، وبذلك وضعت اللبنة الأولى للدعوة والصحوة الإسلامية في القرية فنشأ عدد من أهل القرية على الإيمان والتقوى والصلاح ، والحفاظ على صلاة الجماعة والتمسك بالشرع الحنيف وبالسنة المطهرة ظاهراً وباطناً ، تواصلت هذه الدعوة المباركة مع الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري وولده الشيخ محمود(2) ـ رحمه الله ـ وبمؤازرة كلاً من : الشيخ مشعان وفرحان تركي الفيصل ـ رحمهما الله ـ والحاج حميد خليف مشعل الشمري مؤذناً وخادماً (3)، سار الأستاذ جاسم على خطاهم ونهل من معينهم ، لينطلق في الدعوة الانطلاقة الكبرى بين شبابها ، فشهدت القرية صحوة إسلامية مباركة عمّت جميع أرجائها .
الخطابة:
عمل إماماً وخطيباً لجامع قرية تل الهوى في سنة 1992 خلفاً للحاج إبراهيم الحسوني واستمر لغاية 1998 ثم انتقل خطيباً لجامع قرية كران في السنة ذاتها ولا يزال يمارس مهامه خطيباً فيه .
صفاته :
يتميز بالابتسامة المشرقة النيرية , والوجه الحسن والخلق الكريم , غيور على دينه ، من رآه أحبه ، ولا نعلم سر ذلك لعله عمل خفي صدق به مع خالقه فجعل له القبول والمحبة في قلوب العباد ، وسطي المنهج معتدل الفكر والسلوك محباً للرسول صلى الله عليه وسلم كثير المدح له والصلاة عليه ، وله في ذلك عدداً من القصائد الشعرية محباً لأصدقائه ، وذويه وجميع الناس مما يدل على طيب نفسه وصفاء قلبه وحسن نيته دائباً على أعمال الخير .
ينظر ترجمته : كتاب شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال
ـــــــــــــــــ
(1)الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري ولد في قرية (الگصير) القريبة من قرية (حگنة) التابعة لقضاء تلعفر بحدود سنة 1895م في بيت علم اشتهر بالتقوى والصلاح ، جده الشيخ ناصر كان خليفة مولانا الكبير نور الدين (رحمه الله) كذلك ولده الشيخ إبراهيم هو خليفة الشيخ محمد الدهوكي البريفكاني (رحمه الله) وولده الشيخ سليمان وهو خليفة الشيخ عبدالقهار ماماني البريفكاني (رحمه الله) وولده الشيخ عنتر هو خليفة الشيخ محمد ماماني بن الشيخ عبدالقهار , وهكذا كان اتصال آل الشيخ ناصر الجرجري , الذين اشتهروا بـآل (صوفيان) مع آل البريفكاني وراثة أبا عن جد , والشيخ عنتر هو من أكابر مشايخ هذا الوقت , ومركزه في قرية (الگصير) ، توفي في سنة 1996 عن عمر ناهز المائة عام بقليل , أمضى معظمها في بناء الجوامع في القرى بكتفه وعلى نفقته وعلى نفقة بعض ممن ساهموا معه , وكان يعمل على إدامتها وإكمال نواقصها بأدب ونشاط , وله أتباع في الموصل وأطرافها وطابعه الخاص هو الزهد في هذه الدنيا الفانية , مع الورع والتواضع والمحبة , أما حبه لآل البيت وخصوصاً منهم آل البريفكاني فهو من حب الرسول صلى الله عليه وسلم.ينظر : الرضواني ، محفوظ العباسي ، ص 248
(2) الشيخ محمود الحاج عنتر : ولد في قرية ( الگصير) سنة 1934، وتلقى العلم على يد والده ثم على يد الشيخ الملا نوري في قرية بريفكا ، ثم انتقل إلى الشيخ أحمد أفندي الحبار ، عمل إماماً وخطيباً في العديد من الجوامع منها : جامع تل الهوى لعدة سنوات ثم جامع البوثة ، وجامع الگصير ، و تنقل بين أرجاء محافظة نينوى للدعوة إلى الله وإكمال مسيرة والده رحمه الله توفي في قرية الگصير ودفن فيها سنة 2006.
(3) الحاج حميد خليف مشعل الشمري ، ولد في سوريا سنة 1934، قدم إلى العراق في الخمسينات من القرن الماضي وسكن قرية تل الهوى ، تتلمذ على يد الشيخ عنتر ، وسار على خطاه في بناء المساجد اشرف على بناء أكثر من ثلاثين مسجد في محافظة نينوى .
ولد في قرية تل الهوى ناحية ربيعة في سنة 1964 ، في عائلة اشتهرت بالتقوى والصلاح وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار ، فوالده الحاج محمد حمود الحسو ، كان من تلاميذ الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري(1) ـ رحمه الله ـ توفت أمه وهو صغير فرعته زوجة أبيه حق الرعاية فكانت له الأم الحنونة المشفقة فعوضته عن فقده لأمه , كان لليتم الأثر الكبير في إعداد شخصيته الدعوية مما جعله يستشعر بمعانات الآخرين , أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة تل الهوى للبنين ، ولعدم وجود متوسطة في القرية أكمل دراسته المتوسطة والإعدادية في ثانوية ربيعة سنة 1983، دخل معهد إعداد المعلمين المركزي وتخرج منه في سنة 1985 ، التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية وبعد أن تسرح منها عُـيَّن معلماً على ملاك مديرية تربية نينوى في مدرسة ( ماسكه ) القريبة من الحدود السورية التابعة في 29/11/1991، نقل إلى مدرسة تل الهوى للبنين في 17/1/1992، ثم أصبح مديراً لها في سنة 1994 ولغاية سنة 1996 أُعفيَّ من الإدارة بناءاً على طلبه ، واستمر معلماً في المدرسة المذكورة ، نقل مديراً لمدرسة تل الهوى للبنات في سنة 2005 ولايزال يمارسه مهامه فيها .
نشاطه الدعوي :
أسس جامع قرية تل الهوى في سنة 1962، على يد الزاهدين العابدين الذين كانت الدنيا بيدهما ولم تكن يوماً في قلبيهما وسخرا ماليهما وجاهيهما في طاعة الله ونشر هذا الدين وإعلاء كلمة الله في الأرض ، الشيخان مشعان ، وفرحان تركي الفيصل ـ رحمهما الله ـ استقدما إلى القرية الشيخ العلامة أحمد فندي الحبار خطيباً للجامع المذكور لمدة (3) سنوات ، والشيخ الزاهد العابد الحاج عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري مؤذناً وخادماً وإماماً لمدة (15) سنة ، وبذلك وضعت اللبنة الأولى للدعوة والصحوة الإسلامية في القرية فنشأ عدد من أهل القرية على الإيمان والتقوى والصلاح ، والحفاظ على صلاة الجماعة والتمسك بالشرع الحنيف وبالسنة المطهرة ظاهراً وباطناً ، تواصلت هذه الدعوة المباركة مع الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري وولده الشيخ محمود(2) ـ رحمه الله ـ وبمؤازرة كلاً من : الشيخ مشعان وفرحان تركي الفيصل ـ رحمهما الله ـ والحاج حميد خليف مشعل الشمري مؤذناً وخادماً (3)، سار الأستاذ جاسم على خطاهم ونهل من معينهم ، لينطلق في الدعوة الانطلاقة الكبرى بين شبابها ، فشهدت القرية صحوة إسلامية مباركة عمّت جميع أرجائها .
الخطابة:
عمل إماماً وخطيباً لجامع قرية تل الهوى في سنة 1992 خلفاً للحاج إبراهيم الحسوني واستمر لغاية 1998 ثم انتقل خطيباً لجامع قرية كران في السنة ذاتها ولا يزال يمارس مهامه خطيباً فيه .
صفاته :
يتميز بالابتسامة المشرقة النيرية , والوجه الحسن والخلق الكريم , غيور على دينه ، من رآه أحبه ، ولا نعلم سر ذلك لعله عمل خفي صدق به مع خالقه فجعل له القبول والمحبة في قلوب العباد ، وسطي المنهج معتدل الفكر والسلوك محباً للرسول صلى الله عليه وسلم كثير المدح له والصلاة عليه ، وله في ذلك عدداً من القصائد الشعرية محباً لأصدقائه ، وذويه وجميع الناس مما يدل على طيب نفسه وصفاء قلبه وحسن نيته دائباً على أعمال الخير .
ينظر ترجمته : كتاب شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال
ـــــــــــــــــ
(1)الشيخ عنتر سليمان إبراهيم ناصر الجرجري ولد في قرية (الگصير) القريبة من قرية (حگنة) التابعة لقضاء تلعفر بحدود سنة 1895م في بيت علم اشتهر بالتقوى والصلاح ، جده الشيخ ناصر كان خليفة مولانا الكبير نور الدين (رحمه الله) كذلك ولده الشيخ إبراهيم هو خليفة الشيخ محمد الدهوكي البريفكاني (رحمه الله) وولده الشيخ سليمان وهو خليفة الشيخ عبدالقهار ماماني البريفكاني (رحمه الله) وولده الشيخ عنتر هو خليفة الشيخ محمد ماماني بن الشيخ عبدالقهار , وهكذا كان اتصال آل الشيخ ناصر الجرجري , الذين اشتهروا بـآل (صوفيان) مع آل البريفكاني وراثة أبا عن جد , والشيخ عنتر هو من أكابر مشايخ هذا الوقت , ومركزه في قرية (الگصير) ، توفي في سنة 1996 عن عمر ناهز المائة عام بقليل , أمضى معظمها في بناء الجوامع في القرى بكتفه وعلى نفقته وعلى نفقة بعض ممن ساهموا معه , وكان يعمل على إدامتها وإكمال نواقصها بأدب ونشاط , وله أتباع في الموصل وأطرافها وطابعه الخاص هو الزهد في هذه الدنيا الفانية , مع الورع والتواضع والمحبة , أما حبه لآل البيت وخصوصاً منهم آل البريفكاني فهو من حب الرسول صلى الله عليه وسلم.ينظر : الرضواني ، محفوظ العباسي ، ص 248
(2) الشيخ محمود الحاج عنتر : ولد في قرية ( الگصير) سنة 1934، وتلقى العلم على يد والده ثم على يد الشيخ الملا نوري في قرية بريفكا ، ثم انتقل إلى الشيخ أحمد أفندي الحبار ، عمل إماماً وخطيباً في العديد من الجوامع منها : جامع تل الهوى لعدة سنوات ثم جامع البوثة ، وجامع الگصير ، و تنقل بين أرجاء محافظة نينوى للدعوة إلى الله وإكمال مسيرة والده رحمه الله توفي في قرية الگصير ودفن فيها سنة 2006.
(3) الحاج حميد خليف مشعل الشمري ، ولد في سوريا سنة 1934، قدم إلى العراق في الخمسينات من القرن الماضي وسكن قرية تل الهوى ، تتلمذ على يد الشيخ عنتر ، وسار على خطاه في بناء المساجد اشرف على بناء أكثر من ثلاثين مسجد في محافظة نينوى .